منذ أن أعلنت المخرجة السورية الشابة رشا شربتجي قيامها بإخراج مسلسل يحمل اسم «تخت شرقي» حتى كثرت الأقاويل والاشاعات حول ماهية العمل وأهدافه ومضامينه وهل سيكون جريئاً فيما سيقدمه من قصص وقضايا، شأن أعمال رشا التلفزيونية السابقة. أوحى مسمى «تخت شرقي» معاني مرفوضة في مجتمعنا العربي، حيث يناقش العمل ما يجري خلف جدران بيوتنا ويخوض في خصوصيات الفرد. شبّه البعض العمل بروايات الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي من «ذاكرة الجسد» و«عابر سرير». وشبّه آخرون رشا شربتجي بالمخرجة المصرية الجريئة ايناس الدغيدي. ولكن زملاء رشا الذين يشاركونها اعمالها يرون أنها تقدّم فناً حقيقياً يناقش بعض مشاكلنا وواقعنا. المخرجة رشا شربتجي كانت تصوّر بعض مشاهد مسلسلها الجديد في سينما الشام في دمشق. اتصلنا بها واتفقنا على زيارتها في مكان التصوير حيث كانت تلتقط مشاهد حضور شباب المسلسل فيلماً سينمائياً مع صديقاتهم. وكان فريق العمل يضم نجوماً مثل قصي خولي وسلافة معمار ومكسيم خليل ومدير الإضاءة والتصوير ناصر ركا زوج المخرجة رشا شربتجي.
كانت رشا شربتجي تعدّ لتصوير مشاهد السينما. بدا عليها الغضب، سألتها عمّا جرى معها وهي المعروفة بروحها المرحة وطيبتها الشديدة ودماثة خلقها فقالت: «لا شيء». وابتسمت بعدما رحّبت بنا وبكاميرا «سيدتي». وقالت لنا إنها متعبة من كثرة الشغل والتصوير حيث يعرض العمل في رمضان وهي لا زالت تصوّر بعض حلقاته. وربما لن تنتهي من تصويره قبل نهاية شهر رمضان. المشهد الذي تصوّره رشا شربتجي في السينما عبارة عن لقطات يتابعها الفنانون الشباب من فيلم رومانسي للفنانة العالمية.
بداية، طلبنا من المخرجة رشا أن نتحدّث عن العمل فطلبت منا التريّث حتى تنتهي من تصوير المشاهد المقرّرة. فما كان منا الا ان توجهنا إلى الفنان قصي خولي الذي كان نائماً. أيقظته وسلمت عليه وداعبته قائلاً: «هل لا زلت متأثراً من كثرة الضرب الذي تعرضت له في مسلسل «اهل الراية» على يد الاتراك؟ فضحك وقال لي: «متعب من كثرة التصوير، وبالأمس لم أنم أبداً وعلينا الانتهاء من تصوير مسلسل «تخت شرقي». وبدا التعب على وجه قصي خولي الذي كان لا يفوّت فرصة يستطيع النوم فيها الا ويستغلها. وفي الفترات القليلة ،كان يخرج هاتفه المحمول ليسلّي نفسه ببعض الألعاب ريثما يأتي دوره في التصوير. عندما قررنا البدء بحوار معه جاء دوره في التصوير، فأرجأنا حوارنا الى ان ينهي تصوير مشهده.
قرّرنا البدء مع النجمة سلافة معمار التي جاءت الى السينما في احد مشاهد العمل برفقة زميلها الشاب الفلسطيني الذي يؤدي دوره الفنان مكسيم خليل. سلمنا عليها فرحبت بنا. شاهدنا على وجهها نقاطاً سوداء (نمش). فقلت لها ممازحاً: هل هذه العلامات لا زالت على وجهك من مسلسل «ابواب الغيم»؟ فضحكت وقالت: لا زالت من آثار «أبواب الغيم». سألتها عن دورها في مسلسل «تخت شرقي» فقالت لنا: "هو تجربة جديدة، بعد أن كان «زمن العار» أهمّ تجاربي معها، ومن قبله ثلاث تجارب ناجحة. بشكل عام، المخرجة رشا شربتجي تختار من يعمل معها بحرص ولا تجامل في العمل الفني أي أحد. وهي حريصة على تقديم عملها الفني بحرفية شديدة".
الفنان مكسيم خليل الذي يرافق الفنانة سلافة معمار الى السينما في العمل قال لنا عن دوره: "أؤدي دور طارق، شاب فلسطيني لديه مشاكل نفسية كثيرة يركز عليها العمل. وفي تقديري، إن هذه المشاكل لم تركز عليها السينما او الأعمال الدرامية العربية سابقاً رغم أنها موجودة عند معظمنا. طارق شاب يدرس الطب. نحاول من خلال العمل أن نرصد هذا الشخص، طريقة عيشه، علاقته العاطفية مع غريتا وأسلوبه في التعامل معها، ونظرته إلى المرأة. إن الدور جميل وجديد بكل تفاصيله".
ماذا قالت رشا شربتجي لـ"سيدتي"؟، كل التفاصيل في العدد 1538 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.