mena-gmtdmp

صباح فخري: لن يكون لي خليفة بالفن

 

بعدما كانت «سيدتي» قد قامت في العدد الفائت بجولة على بعض حفلات مهرجان قرطاج، تستتبع في هذا العدد جولتها الثانية مع حفلات النجوم: صباح فخري وصابر الرباعي وسميرة سعيد وتكشف كواليسها في سياق التقرير التالي:


 


دخل المطرب صباح فخري أحد المستشفيات الخاصة إثر توعّك صحي ألمّ به بعد حفلته في مهرجان قرطاج. وقد كلّف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عبد الرؤوف الباسطي، وزير الثقافة والمحافظة على التراث، بزيارة الفنان السوري للإطمئنان عليه. وبعد إقامة يومين في المستشفى، عاد الفنان السوري الى بلاده وهو معافى، وقال ابنه والمحيطون به إن الامر مجرد ارهاق وإن التحاليل التي أُجريت له أثبتت أنه بخير. وقد لاحظ المتفرجون اثناء الحفلة ان الفنان السوري، وهو في السابعة والسبعين من عمره، كاد يفقد توازنه في بداية الحفل عندما حاول أن يتمايل طرباً. وقد سارع ابنه من داخل الكواليس إلى الاتيان له بكرسي ولكنه امتنع في البداية، وتحت إلحاح بعض أعضاء فرقته الموسيقية، وبطلب من سيدة محجبة كانت ضمن الصفوف الأولى من المتفرجين قَبِلَ وأكمل بقية الحفلة جالساً. وقد خاطب الجمهور قائلاً إنه لأول مرة يغني جالساً، وطيلة الحفلة كان ابنه يطل من حين لآخر للاطمئنان على والده. وكان يظهر أمام المتفرجين وهو يحمل كأس ماء حيناً او لتعديل الميكرفون "حيناً آخر".

غنى صباح فخري «يا مال الشام يالله يا مالي»، و«مالك ياحلوة مالك» و«ياطيري طيري يا حمامة» و«عروزانا عروزانا» و«سيبوني يا ناس» و«فوق النخل» و«قدك المياس» و«قل للمليحة» و«ابعثلي جواب» التي طالب الجمهور بها منذ بداية الحفل وموشحات وأغاني أخرى. ورغم تقدّم سنه، فإن صباح فخري شدّ الجمهور إليه وأمتعه وأطربه. وكان التجاوب كبيراً بين الفنان وجمهوره الغفير الذي تربّى على صوته وأدائه المتميّز.



المفاجأة الأولى في حفلة الفنانة سميرة سعيد في مهرجان قرطاج الدولي تمثّلت في العدد المتواضع للجمهور الذي واكب السهرة، ولئن عرف عن الجمهور التونسي حبه للفن المغربي وخاصة للفنان عبدالوهاب الدوكالي والمطرب الهادي بلخياط وغيرهما إلا أنه هجر حفلة سميرة بن سعيد، في حين أنقذت الجالية المغربية (وعددها كبير في تونس) الموقف نسبياً.

فقد كانت الجالية المغربية حاضرة بكثافة في حفل سميرة سعيد. حملوا معهم أعلام المغرب وأطلقت المغربيات الزغاريد على الطريقة المغربية. وكان الحاضرون من حين إلى آخر وعند نهاية كل أغنية يهتفون باسم سميرة، فكانت تلك اللحظات أقوى لحظات التفاعل بين سميرة بن سعيد والجمهور الحاضر في قرطاج.

أما المفاجأة الثانية فتمثلت في حضور الملحن المصري الشهير صلاح الشرنوبي ومشاركته سميرة الغناء. ورغم أن السيناريو كان معدّاً مسبقاً فإن الفنانة المغربية تظاهرت وكأن المسألة كانت عفوية. فقد وصل الملحن الى المسرح بعد بداية الحفل بنصف ساعة تقريباً وحيّته سميرة بن سعيد قائلة إنه أثرى الأغنية العربية وأنه قدّم لها مجموعة من الأغاني التي تعتزّ بها وتعتبرها من أحلى ما قدّمت وأضافت: «أشعر أنني في جلسة جميلة لا حفلة، لذلك يا ليت لو يغني معي الأستاذ صلاح أغنية طربية». وبالفعل، إعتلى صلاح الشرنوبي المسرح وغنيا معاً أغنية «ميل علي الهوى ساعة عصاري» ولما انتهيا علقت قائلة: «الكبير كبير» وقد تفاعل الجمهور مع غناء الثنائي وصفق لهما طويلاً.



الى ذلك، اقام صابر الرباعي في قرطاج حفلاً ناجحاً فنياً وجماهيرياً على مدى ساعتين ونصف الساعة. واللافت أنه وللسنة الثالثة على التوالي يغني صابر في مهرجان قرطاج، ويلاقي النجاح نفسه، بل إن الإقبال على حفلاته يزداد عاماً بعد آخر وهو ما أثار حفيظة المنافسين.


تفاصيل أوسع في العدد 1537 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.