صراع اللبنانيات على فوازير رمضان

رغم أن فوازير رمضان هي في الأساس صناعة مصرية خالصة بدأت على أيدي نجمتي الفوازير في مصر والعالم العربي نيللي وشيريهان، إلا أن هذا العام شهد إقبالاً غريباً من قبل المنتجين على ترشيح اللبنانيات لتقديم فوازير رمضان، وذلك بعد فشل محاولة إعادة شيريهان إليها مرّة أخرى. «سيدتي» اهتمّت برصد كل التفاصيل المتعلّقة بتقديم اللبنانيات لفوازير هذا العام، وفشل محاولة إعادة أهم نجمات الفوازير شيريهان للشاشة مرّة أخرى.

 


حمل شيريهان

عودة شيريهان حلم يراودها منذ سنوات ويراود جمهورها، وهذا العام كان سيشهد عودت

ه

ا

ب

ا

لفعل لتقديم الفوازير. فالقصة بدأت بتلك المكالمة التي تلقّتها شيريهان من وزير الإعلام منذ أكثر من ش

هرين. وقد تكون تلك المكالمة هي أسعد مكالمة تلقّتها شيريهان منذ سنوات، حيث طلب منها الوزير أنس

الفقي أن تستعدّ لتقديم فوازير رمضان المقبل. شيريهان من جهتها لم تصدّق نفسها وانتفضت من مكانها بمجرد انتهاء المكالمة، وباشرت بالقيام بتمرينات رياضية مكثّفة للإطمئنان على لياقتها البدنية خ

صوصاً بعد أن فقدت الكثير من وزنها. وبدأت في تصفّح مجلات الأزياء للتعرّف على أحدث الصيحات تمهيداً لعودتها المنتظرة. لكن، وبعد أقلّ من أسبوعين تلقّت شيريهان خبراً آخر، وذلك عندما قصدت الطبيب بعدما شعرت ببعض الآلام ليخبرها أنها حامل. فتطايرت أحلام شيريهان في لحظة، وبدأت بالتفكير في مولودها

المقبل. كما طارت أحلام الفوازير، ومعها أحلام الملايين بعودة ذكريات رمضان مع فوازير شيريهان.. مجرد تفكير شيريهان في العودة فتح الباب لإعادة التفكير في فوازير رمضان التي اختفت لسنوات طويلة وفشلت بعد نيللي وشيريهان. وبالفعل، بدأ المنتجون في التفكير ببدائل، لكن النتيجة لم تكن في صالح الجميع.



 

فشل البدائل

البداية كانت مع منى زكي التي استبعدها المنتجون لعدم تمتّعها بالجسم المثالي لتقديم فوازير رمضان. والحال نفسه مع سمية الخشاب وغادة عادل، فالفوازير بحاجة لمواصفات بدنية معيّنة، قد تتواجد في هند صبري لكنها لا تمتلك اللياقة البدنية الكافية. وكذلك الحال مع منّة شلبي ومي عز الدين. أما ياسمين عبد العزيز ونيللي كريم، فقد فشلتا عندما قدّمتا الفوازير قبل ما يزيد عن 10 أعوام، حيث قدّمت كل منهما 15 حلقة فاشلة، كانت بداية لدخولهما مجال التمثيل وليس عالم الفوازير. ثم اتّجه تفكير المخرجين إلى اللبنانيات لامتلاك بعضهن اللياقة البدنية التي قد تساعد في إنجاح الفوازير، فكانت هيفاء وهبي هي الإختيار الأول. فقد اختارها المنتج عمرو عفيفي وراهن عليها هذا العام من خلال ميزانية ضخمة رصدها لها. وبدأت الحملة الإعلانية التي تؤكّد أن هيفاء وهبي هي نجمة الفوازير هذا العام، لكن حتى هذه اللحظة لم يتمّ تصوير أي حلقة من الفوازير بالرغم من اقتراب شهر رمضان، وبالرغم من قيام عمرو عفيفي بالتفاوض مع عدد من القنوات الفضائية من بينها الـ mbc و الـ art على شراء الفوازير حصرياً. كما أن هيفاء حتى هذه اللحظة لم تقم باختيار الملابس الخاصة بالفوازير، ولم يتمّ تحديد تفاصيل الحلقات. وكل ما تمّ الإعلان عنه أن الفوازير ستدور أحداثها حول السينما.



 

عودة للفوازير

لكن، قبيل سفرها إلى مهرجان «كان» بأيام بصحبة زوجها أحمد أبو هشيمة، أكّدت هيفاء وهبي أنها ستبدأ في التجهيز للفوازير بمجرد عودتها من فرنسا. وأضافت أنها لم تؤجّل المشروع، وأنها بصدد عقد مؤتمر صحفي بمجرد عودتها للإعلان عن تفاصيل المشروع الجديد، وهو ما يعني أن ظهور هيفاء في رمضان المقبل بات وشيكاً، وهو أيضاً ما يدعو للدهشة من وجود أسماء أخرى مرشّحة بقوة لتقديم فوازير رمضان. فهل سيشهد الشهر الكريم أكثر من فوازير بعد أن ظلّت بعيدة عن شاشته لسنوات طويلة، أم أن إعلان النجمة عن ترشّحها للفوازير أصبح أسهل وسيلة دعائية هذه الأيام؟!

 

حليمة عائدة

 رغم فشل الكويتية حليمة بولند في تقديم «فوازير حليمة» العام قبل الماضي، إلا أنها اتّفقت مع قناة

الـmbc هذا العام على تقديم جزء ثانٍ من الفوازير. فقد رأت القناة أن المنافسة هذا العام ستقتصر على اللبنانيات، فلمَ لا تستغل الفوازير التي تمّ تقديمها مسبقاً؟ في تجاهل تام للفشل الذي حقّقته «فوازير حليمة» في جزئها الأول.


تكليف وزاري

حليمة بولند وهيفاء وهبي ليستا الوحيدتين اللتين تجهّزان لفوازير رمضان. فهناك أيضاً رزان مغربي، وهي المرشّحة الثانية هذا العام لتقديم الفوازير حسب تصريحها. فقد قالت: «فوجئت باتصال وزير الاعلام أنس الفقي بي ليخبرني أنني سأقدّم فوازير رمضان هذا العام، وبالطبع سعدت جداً لمجرد سماعي الخبر وبدأت في التجهيز للفوازير، لكن المشروع لم يبدأ حتى الآن وإن كنت حريصة على بدايته لأن الفوازير حلمي القديم». وعن المقارنة بينها وبين شيريهان ونيللي تقول رزان: «إن كلاً منهما لها تاريخ واسم في عالم الفوازير لا يمكن تجاهله، لكنني من جهتي سأحاول أن أقدّم شيئاً مختلفاً، وإن كانت المقارنة بيننا ستكون ظالمة لي».

 

حادث سيارة

الفنانة اللبنانية قمر أيضاً تلقّت عرضاً من إحدى القنوات الفضائية لتقديم فوازير رمضان. وكان ذلك قبل أن تتعرّض لحادث سيارة جعلها غير قادرة على الحركة، حيث دخلت على أثره أحد مستشفيات لبنان ونصحها الأطباء بالراحة التامة لحين شفائها، لتعود بعدها قادرة على الحركة بشكل طبيعي. الغريب أن قمر لم تفصح عن إسم القناة التي ستنتج لها فوازير رمضان، وهو ما فعلته الفنانة اللبنانية مروى التي أكّدت لـ «سيدتي» أنها تلقّت أيضاً عرضاً من أحد مالكي القنوات الفضائية، ورفضت أن تفصح عن اسمه. وقالت إنه طلب منها التجهيز لفوازير رمضان لأنها أنسب من يقدّمها، حسب تعبيرها. وأضافت مروى: «تلقّيت العرض من قناة أتكتّم عن اسمها حالياً حتى يتمّ الموضوع، لكنني لن أتمكّن من تقديمها في رمضان المقبل لأن الفوازير مسؤولية كبيرة تحتاج لميزانية ضخمة واستعدادات كثيرة».

 

«لعنة» الفوازير

نجد في النهاية أن أياً من النجمات اللواتي تمّ ترشيحهن لم تبدأ بعد في التجهيز للفوازير بشكل فعلي، وكأنها لعنة فوازير رمضان التي أصابت من قبل كل من قدّمتها بعد نيللي وشيريهان بالفشل. وها هي تعطّل نجمات لبنان عن تقديمها بعد أن تمّ الإتفاق مع كل منهن على التفاصيل ولم يتبقّ سوى التصوير الذي لم يبدأ حتى كتابة هذه السطور!.