فجأة، برز الى الواجهة خلاف بين الاعلاميين اللبنانيين نضال الأحمدية وطوني خليفة اللذين يطلان عبر قناة «القاهرة والناس»، طوني من خلال برنامج «بلسان معارضيك» ونضال في «مع نضال». وقد فجّر الخلاف، الذي يبدو أن شرارته كانت اشتعلت في الكواليس، إعلان طوني خليفة مباشرة على الهواء في برنامجه «دولارات وسيارات» عن رسالة هاتفية تلقاها من امرأة وتنص على التالي: «انت كتير رخيص والله يبليك». وأفصح أنه استأثر عن رقم مرسلها ليعلم من الكنترول لاحقاً أنه رقم الاعلامية نضال الأحمدية. توالت بعدها التصريحات الاعلامية المتبادلة بين الطرفين والتي دخلت أروقة المحاكم من خلال دعاوى بين الطرفين. ويلتمس من خلال التصريحات المتبادلة والمقالات التي تناولت «الحرب» الدائرة بين الاعلاميين اللبنانيين «في الفضاء المصري» تلميحات من قبل بعض الاقلام الى ضلوع طوني خليفة في عملية تفشيل برنامج الأحمدية وهذا ما نفاه مخرج «مع نضال» ومخرج «دولارات وسيارات» كميل طانيوس. كما جاءت الاتهامات بين الاعلاميين لتظهر صراعاً على أسماء الضيوف واتهامات متبادلة بخطفهم. وما يلفت في هذه المعركة أن الاستديوهات الحاضنة للبرنامجين كانت في منطقة النقّاش في مبنى «أم تي في» حيث كل واحد منهما أي طوني ونضال يمكنه أن يعرف ما يجري من خفايا داخل الاستديو الآخر، نظراً لاقترابهما مسافة، واحياناً عن طريق نقل ما يجري للطرفين من قبل ما يمكن وصفهم «بالجواسيس» في هذا الاستديو أو ذاك أثناء التصوير.
"سيدتي" التقت الاعلامي طوني خليفة للوقوف على ما يجري، وتلتقي الاسبوع المقبل الاعلامية نضال الأحمدية.
يقول طوني إنه يتلقى "اتصالات مستفزّة من امرأة تدّعي المرض لعدة مرات بهدف استضافتها في برنامجي «دولارات وسيارات» وطلب منها عدم الاتصال مجدداً، وفوجئت اثناء احدى الحلقات برسالة هاتفية تقول «انت كتير رخيص والله يبليكك بمرض»، فانفعلت وشرحت للمشاهدين ما الذي حصل وكشفت رقم مرسل الرسالة. ثم علمت من الكونترول لاحقاً انه يعود لإعلامية لبنانية. هذا مع الاشارة الى ان الكونترول لم يذكر لي إسم الاعلامية. فقلت على الهواء ان هذه الاعلامية مريضة نفسياًَ لانها ارسلت هذه الرسالة ولم أذكر إسمها لكن لاحقاً عرفت أنه رقم نضال الأحمدية".
وتابع "البرنامج الحالي من البرامج الحوارية الاولى التي تعرض في مصر، وهو أفضل من «لماذا» لأنني بتّ أكثر نضجاً. كما أن الضيف شعر بارتياح أكبر في «بلسان معارضيك» بسبب صيغة البرنامج، ما خوّلني الحصول على معلومات منه بعيداً من الضغط، حيث كان المشاهد في «لماذا» يتعاطف مع الضيف على حساب جرأتي الزائدة واستفزازي له".
وتحدث عن هجوم مفيد فوزي عليه فقال" مفيد فوزي عندما يراني في الشارع يهمّ الى معانقتي ومجاملتي. وما أن يطلّ في مقابلة تلفزيونية مدفوعة حتى يبدأ بمهاجمتي. وإذا لم يتكلم عني فعمّن سيتكلم؟ هو رجل تخطاه الزمن منذ مئة عام".
وأوضح أنه لن يعطي "نضال شرف الدخول في مهاترات لأنني في قمة نجاحي وعطائي، فيما هي في قمة فشلها واحتضارها المهني، خاصة وأنها تخسر الامر تلو الآخر. ولم يتبق لها أي موقع لتدافع عبره إلا من خلال الاتصال ببعض الصحافيين من أصحاب المال ليشتموني عبرالمواقع. لكن هنالك من هم شرفاء من أهل الصحافة وحذروني وقالوا إنها طلبت منا أن نشتمك. وعندما تتمنى لي شر البلية، لا يمكن إلا أن أقول لها في هذا الشهر الفضيل ليسامحك الله وأن أذكّرها بأن لديها ولداً وعائلة".
وكشف طوني خليفة أن نضال "منعت بعض الضيوف أمثال حمادة إسماعيل كونه صديق عمرو عفيفي، رغم أنه صرّح لـ «اليوم السابع» في مصر أنه سيسافر الى بيروت ليحل ضيفاً على حلقتين: الاولى مع طوني خليفة والأخرى مع نضال الأحمدية، وعندما وصل الى بيروت فقدنا الاتصال به. فتبيّن أنهم منعوه من الإطلالة معي. فاتصلت به واعتذر وتبيّن لي انه رجل محترم جدا".
تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1540 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق