عاصي الحلاني يقتل مفاجأة مسرحيته بالإعلان عن نهايتها

14 صور

هو "قمر" الثائر الذي سيموت في نهاية المسرحية، هكذا أحرق عاصي الحلاّني نهاية مسرحيته "شمس وقمر" قبل بدايتها، في المؤتمر الذي عقده للإعلان عن العمل الاستعراضي الذي سيرى النّور في الثالث عشر من شهر آذار\مارس المقبل على خشبة مسرح كازينو لبنان.
ولأن العمل يقوم على استعراضات وحوارات غنائية وإنتاج ضخم، فقد بدا أن النهاية ليست العنصر الذي يلعب عليه صنّاع العمل، بوجود نجم بحجم عاصي الحلاّني، الذي استغل المناسبة ليعلن في نهاية المؤتمر الذي عقد اليوم في فندق "فينيسيا" في بيروت، عن تقديمه هذا الصيف عملاً استعراضياً خاصاً به في مهرجان بعلبك، واعداً بإمكانية تقديم "شمس وقمر" في بعلبك العام المقبل.
المؤتمر الذي عقد بحضور إعلامي ضخم، حضره عرّاب العمل الفنان وجدي شيا، والنجمان عاصي الحلاني ونادين الراسي، وأبطال العمل.
وقد اختصر شيّا موضوع العمل الاستعراضي بشخصيتين هما قمر (عاصي الحلاني) وشمس (نادين الرّاسي)، اللذين تجمعهما قناعات ومبادىء راسخة، هي الإنسان أولاً، الحريّة والقيم والاحترام، تربطهما قصّة حب جوهرها صحوة البحث عن وطن الحريّة، مقابل شخص الوالي الفاسد "نخوع" (فايق حميصي) الديكتاتوري المستبد، الذي يحكم بقوة العسكر ومخابراته يزرعون الخوف ويمارسون الإرهاب بمساعدة زوجته اللعوب (كارلا بطر س).
في ثورته على الفساد يقتل قمر، في سيناريو شبيه بما يحدث اليوم في العالم العربي، حيث لم تولّد الثورات سوى القتل والدمار.
عاصي الحلاني لم يخف توجّسه، أعلن أنه مع الثورات التي تؤدي إلى تغيير إيجابي، وضد تلك التي لا ينتج عنها سوى القتل والخراب، في موقف صريح ممّا يسمى بـ"الربيع العربي" الذي تجسّده المسرحيّة بأبشع صوره القاتمة.
ويبدو أنّ عاصي لم يستغرق الكثير من الوقت ليعلن موافقته على العمل، بحسب وجدي شيّا الذي أكّد أنّ عاصي أبدى موافقته بعدما استمع إلى فكرة المسرحية، ولم يصدّق حتى عندما كان يسجّل الإغاني أنّ كل ذلك تمّ بمثل هذه السرعة.
هذه المسرحيّة لن تكون الأولى في مسيرة عاصي، الذي سبق وشارك في مسرحية "أوبرا الضيعة" مع فرقة كركلا والتي عرضت في مهرجانات بعلبك كما شارك في مسرحية "صلاح الدين" مع الأخوين صبّاغ.
وقد سرت تساؤلات في المؤتمر عن السبب الذي أدّى إلى استبدال الفنانة لطيفة التونسيّة بالفنانة نادين الراسي، فأكد شيّا أنه لم يتفق أصلاً مع لطيفة على المسرحية، بل عرض عليها الدور إلا أنّ عدم الاتفاق على مواعيد العرض حال دون إتمام الاتفاق، ليرسو الاختيار على نادين.
من جهتها، أعلنت نادين عن خوفها من العمل، مؤكدة أنّها تعلمت من نصيحة الفنان الراحل منصور الرحباني، أن الخوف من المسرح هو أساس النجاح لأن يعكس مسؤولية الفنان تجاه عمله.
وطلبت نادين الرحمة أكثر من مرة من الصحافة، وأكدت في النهاية أنها تطلب الرحمة لأنها ستغني وليس لأنها ستمثل، وبدا طلبها غريباً، خصوصاً أنّها فازت في الموسم الأوّل من برنامج "ديو المشاهير" وأثبتت موهبة كبيرة، فضلاً عن أنّها اعتادت الغناء على المسرح ومباشرة على الهواء في البرنامج الذي فازت فيه بجدارة.
يبقى أن نذكر أن المسرحية مرشّحة لأن تجول على أكثر من بلد، بحسب ما تسمح به مواعيد عاصي الذي بات أكثر الفنانين نشاطاً خلال الفترة الأخيرة.