مع اقتراب موعد تنظيم الحفل السنوي لـجائزة الـ «ميوزك أوارد»، الذي يجري في 3 نوفمبر، في إمارة موناكو أي خلال أسبوع صدور هذا العدد، إتصلت «سيدتي» بجون مارتينوتي، مؤسس هذه التظاهرة الموسيقية العالمية، التي تكافئ أشهر الفنانين العالميين، من خلال جائزة لا تعتمد على شهرة الفنان أو مدى حب الجمهور له، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، بل تستند إلى مؤشر واحد يتمثل في أرقام ونسب مبيعات ألبومات كل فنان لمعرفة كل المستجدات حول اسم الفنان العربي الذي سيفوز بالجائزة:

هل يمكن أن تكشف لنا عن هوية المطرب أو المطربة العربية التي ستفوز بجائزة «ميوزك أوارد» هذه السنة؟
إن الإشاعات الكثيرة التي تنتشر في البلدان العربية، كل سنة، مباشرة بعد حفل الـ «ميوزيك أوارد»، بخصوص ملابسات اختيار الفنانين العرب الذين ينالون الجائزة، والتشكيك في مصداقية الجائزة، كل ذلك جعلني أقرّر عدم الكشف مسبقاً عن اسم الفنان الذي يمكن أن يفوز بالجائزة هذه السنة. وأريد أن أؤكد مرة أخرى أن جائزة الـ«ميوزيك أوارد» جائزة نزيهة، وليس فيها أي مجال للتشكيك أو التلاعب، لأنها تعتمد على أرقام المبيعات، لا على أهواء أو رغبات الناس. كما أن الجائزة لها بعد خيري، لأن نسبة هامة من عائدات الحفل نخصّصها في كل سنة لإنجاز مشاريع إنسانية في دول فقيرة في أفريقيا، وليست لدينا أية مصالح خاصة من خلال تنظيم هذا الحفل، سوى تشريف الفنانين الذين باعوا أكبر عدد من الألبومات عالمياً، دون أي تمييز بين فنان وآخر أو بلد عن بلد آخر.
ثم إن هنالك سبباً ثانياً يجعلني لا أستعجل وأفضّل التريّث قبل كشف اسم الفنان الفائز بصفة نهائية، وهو أن شركات إنتاج الألبومات لم تنته بعد من إمدادنا بالأرقام النهائية. لذا، فنحن سننتظر حتى اللحظة الأخيرة.
نتفهم ذلك، ولكننا متأكدون أن لديكم فكرة ـ ولو غير نهائية ـ عن الفنان العربي الأوفر حظاً بالفوز بالجائزة؟
نعم، بالتأكيد لدينا فكرة عن ذلك. ولكنني لا أريد الإفصاح عن أي اسم، وستعرفون النتيجة عند مجيئكم لتغطية الحفل، على غرار ما تمّ في السنة الماضية.
ولكن، في السنة الماضية علمنا قبل أيام عديدة من موعد الحفل أن نانسي عجرم هي الفائزة بالجائزة؟
نعم، أعلم ذلك. ولكن، لسنا نحن من سرّبنا اسم الفنانة الفائزة بشكل مسبق. وبالرغم من ذلك، فقد ادّعت الفنانة هيفاء وهبي أنها هي التي فازت بالجائزة، وليس نانسي عجرم، وأن هنالك من اقترح عليها شراء الجائزة مقابل مبلغ مالي. ومع احترامي لهيفاء وهبي، لأنها فنانة كبيرة ومشهورة، إلا أن أرقام المبيعات أثبتت أن نانسي عجرم هي التي حقّقت أكبر عدد من المبيعات لألبوماتها. وأكرر مرة أخرى، أننا لا نعتمد سوى على معيار واحد وواضح وهو أرقام المبيعات. وكل ما يُروَّج من إشاعات مغرضة للتشكيك في مصداقية عملنا، أمر يستفزني كثيراً. وأنا أتساءل في كل مرة لماذا لا تروّج مثل هذه الإشاعات سوى في العالم العربي؟ ولماذا لا يشككّ أحد في مصداقية هذه الجائزة في الغرب؟
هل يمكن أن نعرف منك على الأقل هل الفنان العربي الفائز هذه السنة هو ممن نالوا الجائزة من قبل؟
لا أعرف، كما قلت لك آنفاً، الرد على هذا السؤال سابق لأوانه. المهم بالنسبة إلينا أن العديد من القنوات العربية تبث الحفل، مثل الفضائية المصرية والـ «إم بي سي» والـ «إل بي سي»، وبالتالي فهي تهتم بعملنا وتحترم الجائزة. وكل هذه الإشاعات التي تنتشر كل سنة لم تؤثر إطلاقاً على نجاح حفل الـ «ميوزك أوارد»، بل بالعكس في كل سنة يزداد نجاح الجائزة، عالمياً وعربياً.
من يتفوق على من؟
نسب مبيع الألبومات
مع بدء العد العكسي لا تزال شركة «روتانا للمرئيات والصوتيات»، أقلّه حتى الساعة، خارج لعبة جائزة «الموسيقى العالمية». ولا يزال تصريح رئيسها سالم الهندي خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقِد بمناسبة تجديد إليسا لعقدها مع الشركة ساري المفعول حتى إشعار آخر حيث أشار الهندي أن الشركة لن تقدم أرقام مبيعات البومات فنانيها حتى لا تخسرهم.
لكن، منذ أيام، برزت تصريحات لمنظمة مهرجان الـ «ميوزك أوارد» ميليسا كوركن تسعى من خلالها إلى نفي موقف «روتانا» هذا والذي كانت أكدته «سيدتي» عبر صفحاتها في أكثر من عدد آخرها العدد 1493.
لا شك أن متصفح رابط الجائزة الرسمي على الانترنت http://www.hitmarker.com/WMA-Winners.htm
يرصد أن مانحيها رشحوا لنيلها اسم الفنان تامر حسني على ألبومه الأخير «عايش حياتي» الذي أنتجته «عالم الفن» مقابل أسماء 4 فنانين «روتانيين» وهم: عمرو دياب عن ألبوم «وياه»، شيرين عبد الوهاب عن ألبوم «حبيت». وقد تم طرح العملين الصيف الماضي. إضافة إلى إسمي الفنان نبيل شعيل عن ألبوم «نبيل شعيل 2009» وماجد المهندس عن «أذكريني» وتمّ طرح العملين الأخيرين في سوق الأغنية بعد شهر رمضان من العام الحالي.
ورصد الرابط الرسمي للجائزة في تقرير منشور عليه «إن الأرقام الرسمية لجوائز الموسيقى العالمية في العالم العربي، كانت تتبع مبيعات الألبوم في أسواق الموسيقى العربية منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008، وإن أعلى نسبة مبيعات لهذه السنة سجلها كل من عمرو دياب وشيرين. لكن واعتباراً من بداية شهر اكتوبر استطاعت شيرين أن تتفوق على دياب.
فنانون في المواجهة
في قراءة وتحليل منطقي لهذه المعلومات وللأسماء المطروحة لنيل الجائزة، إضافة الى معلوماتنا الأكيدة من مصادر رسمية في الشركة عن عدم دخول «روتانا» في السباق إلى حين طباعة هذا العدد، ناهيك بتصريحات ميليسا كوركن التي تنفي المعلومة الأخيرة، إضافة إلى التشكيك بمصداقية الـ«ميوزك أوارد». يطرح المراقبون تساؤلات عدة منها:
هل تسعى ميليسا كوركن للمزايدة على سعر الجائزة اذا صحّت الادعاءات بعدم مصداقيتها. فعمدت بعد أن أعرب تامر حسني وحده عن نيته بالحصول عليها إلى طرح أسماء 4 فنانين روتانيين في مواجهة «عالم الفن» حيث تدور بين الشركتين منذ فترة طويلة حرب خفية؟
صحيح أن العلاقة بين تامر وعمرو تسودها المنافسة، لكن لم يصدر على لسان الفنانَين أية تصريحات ـ أقله علناً ـ تشوّه صورتهما، حيث كان ناديا معجبي الفنانَين يخوضان كل أشكال الحروب بينهما. أما في الفترة الاخيرة فقد تفشت «انفلونزا» التصريحات والإتهامات العلنية بين كل من تامر وشيرين، مما عزز روح الخلاف بينهما.
ورصد موقع الجائزة الرسمي يبيّن كيف تفوّقت شيرين على عمرو دياب بـ«سحر ساحر»، يبدو أنه تمّ طرح الفوز في المزاد بسقف مرتفع لتوافق «عالم الفن» على أية شروط للتغلب على «روتانا» وتسجيل هدف في مرمى المعركة المحتدمة بين الشركتين. وفي مقابل ذلك، قد يوقّع تامر حسني على أية صفقة تجعله يتفوّق فيها على شيرين خصمه والتي لا تنفك تهاجمه علناً.
إذا صدقت كل هذه المعطيات يبقى تامر حسني الإسم الوحيد الفائز بالجائزة للعام 2009، خاصة أن أي فنان «روتاني» لن يغضب شركته ليخوض بعيداً عن أجنحتها المنافسة التي تعتمد حتى اللحظة على أرقام مبيعات «الفيرجين» التي لم تصادق عليها «روتانا» رسمياً بعد.
الضوء الأخضر الـ «روتاني»
في عصر القرصنة كما يقول البعض، حيث مبيعات الألبومات لم تعد تقدم الأرباح لشركات الإنتاج، لا شك أن فناني «روتانا» يخشون إغضاب شركتهم المنتجة التي تمسك كل إدارة أعمالهم، وتمتلك وحدها مفتاح الحفلات والمهرجانات في السوق الفنية. من هنا، يُقال إنه لن يخوض أي منهم في معركة الفوز إلا في حال حصلوا على ضوء أخضر «روتاني».
لكن، ما هي المعطيات التي قد تحمل «روتانا» على العودة للمنافسة؟
عندما خرجت الشركة منذ عام من المعركة كان ذلك إثر خسارتها للفنان وائل كفوري الذي لم يجدد عقده معها، بعد أن كان يراهن على الفوز في العام 2007 وفوجئ بأنها آلت إلى عمرو دياب. فغضب وائل وأدار ظهره لشركته. فساد تباعد وجفاء بين الطرفين ليعود الوفاق سيد الساحة وتدور عجلة المفاوضات من جديد. واذا كان شرط وائل للعودة، كما يتردد، هو الفوز بالجائزة. فإن عدم طرحه لأي ألبوم يجعل «روتانا» غير قادرة على تلبية رغبته هذا العام. ما يعني بقاء فنانيها خارج المنافسة.
لكن، يُقال أيضاً إن الساحة مفتوحة وإن بصعوبة لأي طارئ وجديد قد يحمل «روتانا» إلى العودة عن المقاطعة هذه.
الأوفر حظاً
بعد اتصالات عدة قامت بها «سيدتي» من باريس وموناكو للحصول على اسم الفنان العربي المرشح لنيل جائزة الـ «ميوزك أوارد» التي تعلن في موناكو يوم الثالث من نوفمبر (حيث يكون هذا العدد في الأسواق)، وبعد رفض جون مؤسس جائزة «الميوزك أوارد» تزويدنا بأسماء المرشحين بسبب الإشاعات التي تروّج كل سنة بخصوص مصداقية هذه الجائزة، خضعت إدارة «الميوزك اوارد» إلى إلحاحنا المستمر حيث كشفت لنا ميليسا كوركن مؤسسة جائزة «الميوزك أوارد» أن كلاً من شيرين وعمرو دياب مرشحان بقوة للحصول على الجائزة وإن كانت الفنانة شيرين صاحبة الحظ الأكبر. كما ظهرت معلومات إن إدارة «روتانا» ستعود في اللحظة الأخيرة عن قرارها بمقاطعة الجائزة هذه السنة بعدم تقديم أرقام مبيعات ألبومات فنانيها إلى إدارة «الميوزك أوارد». ويبقى كل هذا أقاويل تظهر صحتها في الثالث من نوفمبر.