وفاء موصللي: فريال لا تشبهني وصباح الجزائري تستحق لقب “سيدة باب الحارة”

إشتهرت الفنانة السورية وفاء موصللي من خلال أدوار المرأة ذات الشخصية القوية التي أدّتها عبر مسيرتها الفنية الطويلة، إلا أن شخصية فريـال التي جسّدتها في “باب الحارة” تركت بصمة خاصة في نفوس الناس. فأحبّوها وحملوا عليها في آن. وهي بلا شك أدّت دوراً مميزاً وكبيراً وسلّطت الضوء على حالة نسائية موجودة في مجتمعنا العربي. كيف ترى وفاء موصللي دور فريال، ولماذا وصفته بأنه متنفس لها وصرخة وجع جلبت لها الراحة؟ هذا ما سنعرفه من خلال حوارنا التالي معها:


بداية لقد ذكرت في أحد تصريحاتك الصحفية أن انطلاقتك الفنية كانت من خلال مسلسل “أيام شامية”. والآن، أنت تشاركين في مسلسل “باب الحارة”، فهل جسّد هذا العمل نقطة انتشارك نحو العالم العربي؟

في الواقع، إن انطلاقتي الحقيقية كانت من خلال مسلسل”الطبيبة” الذي أحبه الناس كثيراً.  ومن الأعمال التي تعتبر مفاصل هامة في حياتي الفنية مسلسلا “أيام شامية” و”أبو كامل”. أما “باب الحارة” فأنا مدينة له لأنه زاد من انتشاري عالمياً وعربياً حيث تعرّف علينا المغتربون في كل مكان. وهو عمل كرّس الشهرة لكل من شارك فيه.

 

هل أنت راضية عن أداء فريق العمل في الجزء الثالث، والذي واجه انتقادات بأنه لم يكن على سوية فنية جيدة؟

نحن راضون تماماً عن العمل. وبالنسبة لي، كنت سعيدة جداً والجميع عمل بمسؤولية كبيرة في المسلسل. ولم يختلف أداؤنا فيه عن الأجزاء السابقة. كما أنني راضية تماماً عن ردود فعل المشاهدين. وقد تلقينا الكثير من رسائل الشكر والتقدير عن الجزء الثالث.

 

لا رغبة لي بالإنتقام

دور فريال الذي أدّيته في “باب الحارة” وجده  الكثيرون إستفزازياً، فما مدى قربه منك على أرض الواقع؟

هو بعيد عني تماماً. فأنا متسامحة إلى حد كبير مع من حولي، وليس لدي الرغبة في الإنتقام ممن يسيئون إلي. وجاء دور فريال، فكان بمثابة تطهير لشخصيتي الواقعية التي عاشت الكثير من الحزن والقهر. فنحن الفنانين ننفّس عن واقعنا من خلال أدوارنا الفنية. وجاء دور فريال كتفريغ لسنوات من الحزن والقهر الذي يمارس عليّ وربما على المجتمع بأسره وبمثابة صرخة كنت أودّ أن أطلقها. هل تصدقني إذا قلت لك إني كنت أستنفر كل جهازي العصبي أثناء تجسيدي للدور.  ولكنني كنت أشعر بارتياح كبير بعد انتهائي منه. فهو كان علاجاً ناجعاً لفترة طويلة. إن الفن يعطينا الراحة والإسترخاء.

 


مع عباس النوري

صداقة قوية تجمعك مع الفنان عباس النوري. هل أحدث غيابه عن “باب الحارة” خللاً في العمل؟

عباس النوري صديق عزيز. وقد عملنا سوياً في عدد من الأعمال الفنية. ويتميز عن غيره من الفنانين بأنه مرح جداً. وبشكل عام، تجمعني صداقات مع كثير من الفنانين والفنانات. وعندما أتواجد أنا وبعض زملائي الفنانين يحدث بيننا جو جميل مليء بالمرح. أما خارج العمل، فأنا فنانة بيتوتية أحب أن أتفرغ لعائلتي في وقت الراحة. علاقاتي الفنية خارج العمل محدودة جداً ولي بعض الصداقات التي تجمعني بالفنانات لينا حوارنة وسلمى ومها المصري وناهد حلبي ونلتقي أحياناً في مجالس خاصة.

 

شاركت بمسلسل “بيت جدي” في شخصية أم عجاج وهو من الأعمال التي لاقت استحسان الجمهور.  هل تتمّ الإستعانة  بفناني “باب الحارة” للمشاركة في أعمال دمشقية أخرى للإستفادة من خبرتهم في هذا النوع من الأعمال؟

لم يصدر عني كلام من هذا النوع. نحن استفدنا في عملنا في مسلسل “بيت جدي” لأنه تجربة فنية جديدة. وقد جسدت في العمل شخصية مغايرة تماماً لفريال حيث كانت شخصية أم عجاج في “بيت جدي” مسالمة وطيبة ولها أثر إيجابي في العمل.

 

كلام مغلوط

نلت لقب “سيدة باب الحارة” من قبل العديد من مواقع الإنترنت، هل كنت سعيدة بهذا اللقب؟

لا أعرف من أطلق عليّ هذا اللقب، لكنني سيدة من “باب الحارة” ولست “سيدة باب الحارة”. وأنا أرشّح الزميلة صباح الجزائري لهذا اللقب.

 

إبنتي نايا

شاركت ابنتك نايا في دور ابنة أبو حاتم، هل كانت مشاركتها بإيعاز منك أم أنها نتيجة موهبة فنية لديها؟

نايا لديها مواهب كثيرة. فهي ترسم وتعزف وتكتب الشعر والخواطر الأدبية وتمتلك طاقات إبداعية متعدّدة. وقد شاركت سابقاً في مسلسل “قانون” مع المخرجة رشا شربتجي. كما شاركت في مسلسلي “رقصة الحبارى” و”آخر أيام التوت”. وجاءت مشاركتها في العمل بناء على رغبتها الشخصية فهي تحب التمثيل. وقد استفادت من تجربتي الفنية. وبدوري، أساعد في توجيهها وإرشادها نحو الأفضل. وتجربتها في تأدية دور سحر في “باب الحارة” كانت مهمة.

 


فريال في باب الحارة

مع الأعمال التركية

ماذا تصنفين نفسك إلى جانب هذين الإسمين: سامية جزائري وهدى شعراوي؟

أنا أعتبر نفسي تلميذتهما. وهذه ليست مجاملة ولا تواضعاً، لأن هاتين الفنانتين لهما تاريخ طويل وبصمة هامة في الدراما السورية.

لو سألتك عن الدراما التركية التي تشاركين في دبلجة بعض أعمالها والتي بدأت تنتشر بسبب دبلجة السوريين لها، ألا يساورك هاجس الخوف من تأثيرها على الدراما السورية؟

ستستغرب كثيراً إذا قلت لك إنني شاركت في دبلجة سبعة أعمال تركية ولا تخوّف لدي من أن تؤثر هذه الدراما سلباً على الدراما السورية. هي مجرد ظاهرة لن تتكرس، وهي بالنسبة للكثيرين مجرد بزنس. وأنا أتعامل معها كممثلة تشارك في عمل فني. وهي تجربة جميلة تضيف شيئاً جديداً للفنان ولها تقنياتها المختلفة. ونحن في دبلجة الأعمال التركية إلى العربية نضفي عليها حساً عربياً وبيئة شبيهة لبيئتنا. والفنان عندما يضيف صوته إلى بيئة وروح ليست له وينجح في ذلك يشعر بالمتعة. والمشاركة في الدبلجة تفيد الفنان حيث يصقل أدواته التعبيرية ويقوّي من قدراته الصوتية في عملية الدبلجة. وقد شاركت مؤخراً في دبلجة مسلسل “ميرنا وخليل” بصوت قريبة ميرنا التي تعيش في استنبول.

 

زوجة جمال سليمان السابقة

كانت الفنانة وفاء موصللي متزوجة من النجم السوري جمال سليمان، وقد هنّأته عبر «سيدتي» بمـولوده الجـديد محمد وتمنت له دوام النجاح والتألق.

 

المزيد من التفاصيل عن باب الحارة ووفاء موصللي تجدونها في العدد 1477 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.