خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن بيع نوكيا التي تم شراؤها من قبل مايكروسوفت، أنهى الرئيس التنفيذي لنوكيا كلمته قائلاً: «نحن لم نفعل أي شيء خطأ، لكن بطريقة ما، خسرنا».
وبكلمته هذه، بكى كل فريق الإدارة بمن فيهم هو نفسه.
نوكيا كانت شركة محترمة. إنها لم تفعل شيئاً خطأ في أعمالها، غاب عن فريقها العامل التعلّم، وغاب عنهم التغيير، وبالتالي فإنها فقدت فرصة في متناول اليد لتصبح شركة عملاقة. ليس فقط فاتتهم فرصة لكسب المال الوفير، ولكنهم فقدوا أعمالهم، وفرصتهم للبقاء على قيد الحياة.
رسالة من هذه القصة هي:
بعيداً عن الربح والخسارة للأفراد والشركات، هي درس عميق جداً في التجربة الإنسانية لكل أولئك الذين لا يتعلمون الدرس. تعلم من أخطاء الآخرين، فلن تعيش أكثر؛ لترتكب كل هذا العدد من الأخطاء.
الفشل هو ببساطة فرصة جديدة؛ لكي تبدأ من جديد، فقط هذه المرة بذكاء أكبر، العالم تغير بسرعة كبيرة. إذا كنت لا تتغير، فسيتم استبعادك من المنافسة. ليس من الخطأ أنك تتعلّم أشياء جديدة. ومع ذلك، إذا لم تستطع أفكارك وعقليتك اللحاق بالوقت فسوف يتم القضاء عليك. أولئك الذين يرفضون التعلم والتطور والتحسن، في يوم ما سيصبحون عالة لا حاجة لهم، ولا دور لهم في هذه الصناعة، سيتعلمون الدرس ولكن بطريقة صعبة ومكلفة، الفشل أعظم مدرسة، يجب أن نفخر بالفشل، قرر واعمل ولا تقضِ العمر كله تخطط، فالفشل هو أعظم أحضان النجاح. والفشل هو فخر، فلابد من الفشل قبل الوصول للنجاح، ستيف جوبز شهادته ثانوية ونجح، هذا ليس كلامي، وإن كنت أتمنى لو كنت قلته؛ لأنه من فصيلة كلامي وقناعاتي. هذا الكلام الجميل بعض مما قاله الدكتور سعد البراك لطلبة الجامعة، الذين أرهقتهم فكرة النجاح والفشل، فذهبوا لسماع تجربته الإنسانية، فقدم لهم «روشتة» النجاح الذي يبدأ بالفشل، ولا ينتهي إليه.
هذا الأمر لا يعرفه إلا الراسخون في العلم؛ علم الفشل والنجاح، فالأكيد أن كنز النجاح تجده في أرض الفشل، هناك أشخاص لم ينجحوا إلا بعد مرور 20 سنة من المحاولات، وعندما حققوا النجاح غيروا العالم كله، مثل توماس أديسون الذي حاول آلاف المرات؛ حتى أضاء مصباحه.
عزيزي القارئ تجاوز فشلك وإخفاقاتك وحاول حتى يضيء مصباحك!
شعلانيات:
| التسامح وعد وليس مشاعر. فحينما تُسامح فـأنت تعدُ الآخرين بـأن لا تستخدم سيئات ماضيهم ضدّهم في يومٍ ما.
| لا تتوقع شيئاً من أحد وسترى كل من حولك بـصورة أجمل؛ لأن أغلب خيبات الأمل تأتي بسبب ارتفاع سقف التوقعات.
| الجميع يتحدّث بمثالية، فأصبحنا لا نعرف في أي مكان من هذا العالم يختبئ السيئون!!





