نحاول كل يوم أن نغير ونجمل كل شيء في حياتنا، نحاول أن نغير بيوتنا، أعمالنا، أصدقاءنا، ملابسنا، وكل شيء يتعلق بتفاصيل حياتنا الصغيرة والكبيرة، ولكننا لم نحاول يوماً أن نجمل أرواحنا، مع أن أرواحنا هي التي تشعر بالقبح والجمال، نحمل أشياءنا ونبحث عن ملاذ آمن نجد فيه بقايا أنفسنا، نسافر، نغيّر حقائبنا، نعود دون أن تتغير "حقائبنا" الداخلية، أرواحنا تحتاج إلى عملية تجميل، لتكون لديك عيون ترى الأجمل، وقلوب تغفر الأسوأ، فعندما تتمتع أرواحنا برضا النفس، فإن أصغر الأشياء تبهجها، أما عندما تفقد ذلك، فإن أكبر متع الحياة تعجز عن إسعادها، ومن لا يملك السعادة في نفسه، فلن يجدها في الخارج، التغيير من الداخل يبدأ، نملك نفس العين، لكن لا نملك نفس النظرة، نقرأ نفس الكتاب، لكن لا نملك نفس الرؤية، جمال الحياة في الجانب الآخر، فعندما تنظر إلى الجانب الآخر من الحياة، تكتشف أن عالمك أوسع بكثير من عالم الناس الكبير، فالعالم يبدو أصغر بكثير من عالمك، وإذا كنت تسعى إلى تغيير في حياتك، فيجب أن يسبق ذلك تغيير نظرتك للناس وللحياة ولنفسك، والأهم ظنك بالله فهو عند ظنك به!
شعلانيات:
| هناك مساحة صغيرة من الجمال تمنحنا الشعور اللذيذ بجمال هذا الكون، برغم المساحة الكبيرة التي يتربع عليها القبح!
| عش حياتك على مبدأ: كُن محسنًا حتى وإن لم تلقَ إحساناً، ليس لأجلهم، بل لأن الله يحب المحسنين!
| هل جربنا أن نفحص مشاعرنا كما نفحص نظرنا لكي نرى بشكل أفضل ونحب الحياة بشكل أجمل؟





