ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كانت أفكارك ضيقة؟ جاور من يفتحون في روحك نوافذ خضراء، الحياة واسعة ورحبة جدًا، لكن يضيقها الإنسان على نفسه. المهم أن ترى الحياة من زاوية أخرى، والأهم أن ترى الحياة بعيون المحب للأشياء والناس والحياة. فلا شيء يجعل الدنيا واسعة ورحبة إلا مجموعة أشياء تحبها، ولا شيء يجعلها ضيقة صغيرة، إلا مجموعة أشياء لا تحبها.
أحياناً تجد نفسك مملوءاً بالحياة، فتستيقظ باكراً مثل عصفور، خفيفاً تنتقل من غصن إلى غصن، تطارد الحياة والأحلام الكبيرة.
وأحياناً تجد نفسك فارغاً من الحياة فتقوم ثقيلاً أو متثاقلاً، لا تقوى على مواجهة أعباء الحياة.
ترى الحياة الواسعة الكبيرة صغيرة وضيقة في عينيك، بعد أن فقدت مخزونك الإستراتيجي من ماء الحياة، يومها لم يكن لديك مبرر لأن تكون ثقيلاً وهارباً من الحياة، كما لم يكن لديك مبرر لأن تكون قبل ذلك خفيفاً وعاشقاً للحياة.
كل ما تحتاجه لترى الحياة، هو أن ترى بعيون قلبك المحب لتعرف كم هي الحياة جميلة،
وسرعان ما نكتشف أن عالمنا الضيق أوسع بكثير من عالم الناس الكبير، فهو في حقيقته عالم صغير وأصغر بكثير من عالمنا الخاص الصغير، فالذين يمارسون الهروب من عالمهم فلأنهم «بلا عالم» خاص بهم فعالم كل واحد منا ليس عالم الناس، وإنما عالمه الخاص، ومن ليس لديه عالم فليصنع لنفسه عالماً؛ لأن هذا العالم الواسع الكبير في حقيقته لا يتسع لحالم صغير، وإذا كانت أحلامه كبيرة، فهو سيضيق به إذا لم تكن لديه روح رحبة واسعة تجعل من حلمه الصغير عالماً كبيراً.
وكل ما تحتاجه لأن تتخاصم مع الحياة هو أن تراها من خلف خندق وضعت نفسك فيه؛
لكي تتصارع مع نفسك والناس والحياة!!
شعلانيات:
| هناك أشخاص لديهم قدرة عجيبة في نشر السعادة لمن حولهم.
| وهناك أشخاص لديهم قدرة عجيبة في نشر التعاسة دون جهد..!
| أحياناً الحزن أشد ألماً من المرض!
| إذا غيرت أفكارك تغيرت دنياك!