mena-gmtdmp

اليوم كثر التجميل. وقل الجمال...وقلة أدب «الأدباء» !

مبارك الشعلان
في وصلة «ردح» محترمة جداً.. ومن الدرجة الأولى «للردح»، الذي تستخدم فيه كل الأسلحة المشروعة والمحرمة دولياً كانت سهرة المشاهدين على إحدى القنوات الفضائية، مع كلمات «شوارعية»، أقل كلمة فيها «يا حيوان»، وأكثر كلمة احتراماً «يا جزمة»، وبينهما كلمات بسيطة تم تقديمها كمقبلات من نوع «يا وسخ» وأخواتها. هذه السهرة «الممتعة» لم تكن في سوق الخضار، ولم تكن في سوق «العتبة» أو شادر السمك، كما لم تكن في «غرزة» بين اثنين من الحشاشين ممن «زادوا العيار»، ولكنها كانت بين اثنين من الإعلاميين والمثقفين، وأصحاب الفكر والقلم، والرأي والرؤية ممن يحملون شعار «الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، مثلهم مثل كل المثقفين والسياسيين الذين قاموا باجراء تعديل؛ ليصبح «الخلاف في الردح لا يفسد للود قضية» ليواكب ثقافة الردح التي أخذت تجتاح الفضائيات حول العالم ومنها فضائياتنا العربية، فيكفي أن يجلس اثنان من المثقفين أمام ميكرفون؛ لكي يكون الردح ثالثهما. هذه الثقافة لم نعرف حتى الآن من هو أحق «بحقوق الطبع» فيها؟ هل هم المثقفون أم السياسيون الذين أصبحوا في كل البرلمانات العربية مثقفين بما يكفي لأن يرددوا كلمات مشابهة لدرجة جعلت الآباء يمنعون أبناءهم من مشاهدة البرلمانات والفضائيات العربية؛ حتى لا يتعلموا بعض الثقافات، التي لا تستخدم إلا في هذه الفضائيات، وفي أفضل الأحوال في بعض البرلمانات! في السابق كان الناس ينصحون أبناءهم بمشاهدة البرامج الحوارية؛ ليتعلموا الأدب بشقيه.. أدب الحوار.. وأدب السلوك، أما اليوم فأصبحت البرامج الحوارية تعلم «قلة الأدب»، فيكفي أن «يحضر الأبناء حلقة من قلة الأدب؛ لينسوا ما تعلموه من «أدب»، لذلك لا تستبعد أن يأتي اليوم الذي توضع البرامج الحوارية على قائمة «التشفير»، باعتبارها برامج مخلة بالأدب!! شعلانيات: . أن تبتسم دائمًا لا يعني أنك لا تحمل مشاكل، بل يعني أنك قررت أن تتخطاها. . لماذا يحمل الناس شعوراً جميلاً بالحياة يوم الخميس، ويشعرون بعكسه يوم الأحد؟ الفرق هو أن يوم الخميس حلم ويوم الأحد واقع. . وفي السابق لا توجد عمليات التجميل، وكان الجمال....