في زمن الكورونا

محمد فهد الحارثي

 

سوف تمضي هذه الأحداث وتعود ذكريات. ما من شيء يستمر في الحياة، فكم من أحداث مرت وعبرت وأصبحت ذكرى. لاتجعل منها نهاية فهي ربما بداية لأمور أفضل. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو وخير لكم.


التشاؤم هو النهاية، يقضي على الأمل ويغتال الفرح ويضعف المقاومة والإرادة. لاتسمح للتشاؤم أن يتسلل إليك. الابتلاء يحدث والإيمان ينتصر. ففي هذه المنعطفات تنكشف معادن الناس وحقيقتهم.


لا تسمح للأحداث أن تشوش عليك. فحجم الضجيج وزخم الأخبار وقصص التهويل والشائعات أعراض متوقعة مع كل حدث. تمسك بما تؤمن به وتحصن بما يجب أن تعمل واترك ما بقي على الله، الذي هو كفيل بالتدبير.


الحياة لاتتوقف عند نقطة معينة. فالعجلة سوف تستمر، والمسيرة ستواصل المُضي قدماً. وربما أن ما يحدث هو خير لا ندركه، فالناس يحتاجون إلى المراجعة والنظر إلى ذواتهم ومحيطهم، فالركض الدائم واللهاث يجعلنا نفقد البصيرة وننشغل بالآتي وكأننا في صراع دائم.


الأحداث الكبيرة تترك تأثيراً حتى لو انتهت، فالعالم لن يكون كما كان قبل الحدث، وهذا شيء إيجابي. فالمراجعة والتريث ورؤية الجوانب الإنسانية والعلاقات الأسرية والاهتمام بالقيم والأخلاق أمور مهمة، وقد تغيب عنا أو تخفت في زمن الركض واللهاث.

اليوم الثامن:
المراجعة الذاتية أمر مهم..
ليس فقط للحكومات والمنظمات والدول بل حتى للأفراد.