لا تقرأه إلا إن كنت صبوراً!

وهاج خالد
في بادئ الأمر أشكر ثلاثاً على صبرهم عليَّ: أولاً أمي -حفظها الله- وعنوان مقالي هذا الذي كتبته، ولم أكتب تحته كلمةً واحدة إلا بعدما صبر عليَّ وقتاً طويلاً، وأخيراً صبر مع شكر لمجلة «سيدتي» على صبرها عليَّ إن تأخرت في إرسال مقالاتي. ولكن من ملّ من الصبر عليَّ هو مخّي، الذي لطالما صبر وملّ من الصبر، وأعتقد أن لو بإمكانه فتح رأسي والهروب منه لفعلها منذ زمن، فمخي لا يستطيع التفكير في شيء واحد في وقت واحد؛ لأنه ببعض الأحيان يفكر في كيفية شراء قارورة ماء، إن كانت سرعة الضوء تساوي سرعة الهواء في كوب من القهوة الساخنة.. بالطبع لم تفهموا شيئاً مما ذكر، أو قد تنهدتهم في داخلكم بقول: ما هذه السماجة؟ ولكن فعلاً هذا مخّي، وما يفكّر به في بعض الأحيان، فهو لا يعلم عن صفاء التفكير شيئاً، ولا أعلم هل هذا الخلل منه أو من صاحبه؟! وإن وصلت لهذا السطر فأنا أقدم لك باقة من الورد على صبرك؛ ولذا أتمنى أن تأخذ من الصبر منهجاً لك يعاونك على أمور الحياة و«كلاكيعها»؛ أي عقدها، التي تصادفنا في كل طريق نسلكه (كالحفر في شوارعنا)..!! حاول أن تصبر حتى على الصبر نفسه، فقد يكون الصبر جميلاً، كما قال منْ سبقونا، فبصبرك تهدئ نفسك حتى تصل إلى ما تريد..!!ً @wahhajmaj