mena-gmtdmp

مسابقة أفضل معلمة لا أفضل مطربة!

مبارك الشعلان
| تشغلني قضية التعليم وجودة التعليم وتطوير التعليم وإعطاء دور أكبر لقيمة المعلم وعليه فإن خبر فوز معلمة عربية بجائزة أفضل معلمة في العالم أسعدني مرتين مرة لأنه أعطانا أملاً في التعليم العربي ومرة لأن المعلمة الفلسطينية حنان الحروب من رام الله, أثبتت أن تطوير التعليم يتعلق بتطوير الفكر أكثر من تطوير الوسائل.. قبل فترة أطلق المغردون هاشتاق. ماذا تعلمت من المدرسة؟ فانهمرت آلاف التغريدات، بعضها مضحك إلى حد البكاء، وبعضها مبك إلى حد الضحك. أبرزها، «تعلمت من المدرسة أن أكتب أغاني على الطاولة». فتخرجت أجيال تغني وترقص على الطاولة، لأن فلسفة حياة المدرسة شيء، وفلسفة مدرسة الحياة شيء آخر، ما نعيشه اليوم في مدرسة الحياة لا علاقة له بالمدرسة، فهو أشبه بما نتعلمه في كتب المدرسة. بينما كتب مدرسة الحياة تقول شيئاً آخر، فتخرجت أجيال بضاعتها التعليمية راقصة، جعلتنا نصل إلى مرحلة اليقين بأن التعليم السيئ أسوأ من الجهل. وأن أسوأ من الجهلاء أنصاف المتعلمين، وأن أسوأ من أنصاف المتعلمين المتعلمون تعليماً عالياً «سيئاً»، وأن أسوأ من الجميع هم أصحاب التعليم والفكر المنحرف، هؤلاء يجب أن يحاكموا كمجرمي حرب، فجريمة التعليم السيئ أسوأ وأخطر بكثير من جرائم الحرب. مجرمو الحرب وجودهم موسمي، أما جريمة التعليم ومجرموها في كل المواسم. كل ما نحتاجه في هذه المرحلة: هو أن تكون لدينا مسابقة لأفضل معلمة بدلاً من أفضل مطربة ومسابقة لأفضل تلميذ بدلاً من أفضل طبال. ومسابقة لأجمل مدرسة بدلاً من أجمل ملعب، بعدها ستكون الحياة أجمل والمجتمع أرقى. شعلانيات: | «نعم» و«لا» كلمتان بسيطتان، ولكنهما تتطلبان أكبر قدر من التفكير قبل الاستخدام. | أن تهتم أكثر، يعني أن تتألم أكثر. | لا تضيع وقتك في محاولة إرضاء الآخرين، حتى لا تعيش حياتك على طريقتهم.