«احترامي.. للحرامي... وصاحب المجد العصامي
صبر مع حنكة وحيطة... وابتدا بسرقة بسيطة
وصار في الصف الأمامي... وصاحب المجد العصامي
صاحب النفس العفيفة... صاحب اليد النظيفة
جاب هالثروة المخيفة... ومن معاشه في الوظيفة
وصار في الصف الأمامي.... »
استاء سكان بلدة «ماطا غراندي» بولاية «دي لاكوس» البرازيلية من الحكم القضائي الذي برأ مستشارهم البرلماني من تهمة اختلاس المال العام، فقرروا القصاص منه بطريقتهم.
وعمد سكان البلدة إلى ربط المستشار «مارسيانيلو داكوستا» بعمود كهربائي وسط البلدة، بواسطة حبال قوية؛ حتى يكون عبرة لمن يعتبر.
وعلقت «جوزيكليد دوس أنخوس» (صاحبة الحبال المستعملة) قائلة: «لقد تعب الناس من هذا التهريج، وإذا استمروا في سرقتنا فسيلزمنا المزيد من أعمدة النور في هذه المدينة.
هذا الحكم الجائر من هذه القرية الجائرة
لرجل مثل الأمة خير تمثيل
كل جريمته أنه «فاسد شوية»
لم يحظ بالاحترام الذي يستحقه؛ لأن الأمة البرازيلية لا تحترم حرامييها.
في هذا الوطن العربي الجميل والكبير والأمين
لا توجد حالات مشابهة لذلك الاحترام الموجود
لأنه لا يوجد سرّاق ومختلسون ونواب فاسدون
ولم يتعب الناس من هذا التهريج.
وحتى إذا استمروا في سرقتنا فلا يلزمنا المزيد من أعمدة النور في هذا الوطن الجميل
فالأعمدة للحرامية فقط!
يقول توفيق الحكيم في حواديته.. ويا سلام على أيام زمان!
كان الواحد لما يسرق معزة كانت الناس تغنّي له،
وكانت تتعمل له غنوة.
مش دلوقتي.. الواحد بيسرق بنك ولا حد بيسأل فيه ولا حد يقدره!!
ولا أعرف أي تقدير يريده الحكيم أكثر من أن يكون الحرامي هذه الأيام نجم مجتمع!!
ففي السابق كان الناس يسمونه «حرامي» اليوم يسمونه نجم مجتمع!!
كانت هناك قاعدة تقول «اكذب.. اكذب.. إلى أن يصدقك الناس! »
وأدخلت على هذه المقولة تحسينات، فأصبحت.
«اسرق.. اسرق.. إلى أن يحترمك الناس. فلا نملك إلا أن نقول.. واحترامي.. للحرامي.!
فنحن أمة تحترم حرامييها!
شعلانيات:
| استمع لكثيرين، وتكلّم مع قليلين.
| بعض الأشخاص يبحثون عن مكان جميل، والبعض يجعل المكان جميلاً!
| لا تتجاهل شخصاً يهتم بك دائماً؛ لأنك يوماً ما ستدرك أنك خسرت الألماس، وأنت مشغول بتجميع الحجارة!





