mena-gmtdmp

أنت في مقام الوالد!

مبارك الشعلان
بدأت تظهر عليَّ أعراض العواجيز وأصبحت أهتم بأشياء لم أكن أهتم بها في السابق وأرى أشياءً لا يراها إلا «الشياب» مثل الحرص على متابعة نشرة الأخبار، والنسيان، وإطفاء اللمبات. ومثل أنك تلبس أي ملابس، ولا تهتم كثيراً لتناسق الألوان في لبسك. تشكو من آلام المفاصل. الرئيس الأميركي باراك أوباما مثلي بدأ يشكو أنه كبر في السن، وبه أوجاع وآلام نتيجة تقدمه في السن. وقال أوباما لنجم كرة السلة السابق تشارلز باركلي خلال مقابلة أذاعتها شبكة «تي إن تي» إنه لم يعد يلعب كرة السلة إلا مرة واحدة شهرياً بسبب «أشياء تحدث»، وفق ما نشرته وكالة «رويترز». وقال «أول هذه الأشياء أنك تقدمت في السن قليلاً. والشيء الثاني هو أن عليك أن تبدأ في التفكير في مرفقك. وقال أوباما إنه بعد تجاوز الخمسين من العمر «تستيقظ من النوم وهناك شيء ما يؤلمك، وأنت لا تعرف ما الذي حدث بالضبط، أليس هذا صحيحاً؟». على كلٍ هناك قائمة إذا وجدت أنها تنطبق عليك فأهلاً بك في نادي الشياب، أو نادي «أنت بمقام الوالد» منها: كثرة المفــاتيح في جيـــبك، كثرة الذين يبوسون رأســك، ما تخلي مسمار أو برغي طايح إلا وتأخذه، تسمع دائماً.. ارتاح والله ما تقوم، دائماً تتلفت حولك وتسأل عن فلان وعلان، كل ما مريت أمام لمبة.. طفيتها وتسحب الأفياش. تُقَدَّم للدخول أولاً، ويفسح لك في المجلس لتكون مع كبار السن. يسألونك إذا كنت تصبغ أم لا. تشعر بالإحساس بالحرج والخجل -أحياناً- من تصرفات كنت يقوم بها سابقاً. تبدأ بمحاسبة الآخرين الأصغر منك سناً باعتبارك الأكبر، ولك الحق. لاتميل إلى السهر. تكثر من المقارنة بين ما يجري في هذا العصر والسنين الماضية. الملل من كثرة المشاوير بالسيارة، وتفضيل الركوب مع الآخرين عن قيادة السيارة. الانزعاج من الأصوات العالية، ومن لعب الأطفال بالقرب منك. تبدأ بجمع المسامير، والصواميل المرمية. كثرة الأكياس الفاضية في سيــارتك، وعذرك يقول يمكن أحتاجها. تسمع كثبراً عبارة (أنت في مقام الوالد)!! شعلانيات: | الكلام الكثير دليل على العلم الواسع، أو الكذب الواسع! | إذا بحت لأحد بسر، فقد أهديته صندوقك الأسود، فلا تستغرب شهادة المحلفين بعد تحطم طائرتك! | حاول إغلاق فمك قبل إغلاق الناس آذانهم، وفتح أذنيك قبل فتح الناس أفواههم!