
كانت الدول العربية ومازالت تشتهر بما تصدِّره، وبعضها يشتهر بما يستورده أكثر لأنه لا يوجد شيء يصدره هذا الوطن العربي الكبير الممتد من الماء إلى الماء إلا النفط والناس.. باعتبارهما بضاعة سهلة قابلة للتصدير أو على طريقة «فيه منه كثير» فكل دول العالم تستورد النفط العربي والإنسان العربي.
وحده كان لبنان يصدِّر ما هو أهم من النفط العربي كان يصدِّر الثقافة والفن وكل ما له علاقة بالجمال الحقيقي وليس الجمال «المضروب» كان يصدِّر فيروز والرحبانية والحرية إلى العالم فهذه هي بضاعة لبنان وهي الشيء الوحيد الذي صنع في لبنان ويمكن أن يتباهى به العرب نيابة عن لبنان.
فلبنان ليس لديه نفط أو غاز أو مناجم ذهب أو حتى مناجم فحم وليس لديه منتخب لكرة القدم يشارك في المونديال ليقول الناس إن هناك قطعة أرض في هذه الدنيا اسمها لبنان وحدها فيروز كانت تفعل ذلك.
فهي «روشة» لبنان أمام العالم لدرجة أن هناك كثيرين قد لا يعرفون لبنان ولكنهم بالتأكيد كانوا يعرفون فيروز ولكن أين هي هذه الفيروز اليوم؟ إنها «تجرجر» في المحاكم في أكبر عملية تشويه واغتيال للبنان، والفن اللبناني، وتاريخ فيروز والرحبانية الفضائيات اللبنانية أصبحت تصدِّر كل شيء عن لبنان إلا أن تصدِّر فيروز للعالم على طريقة «مُنع في لبنان» وبعد أن تخصصت في تصدير «اللحم اللبناني المقدد» يحدث ذلك كل يوم من دون أن يخرج علينا ناطق رسمي باسم الشعب اللبناني أو باسم الحكومة اللبنانية أو باسم الفن اللبناني أو باسم كل ما له علاقة بالجمال ويستنكر اغتيال الفن اللبناني الذي هو أهم من اغتيال السياسة اللبنانية ويطالب برحيل الذين يبيعون لحم لبنان على الشاشات العربية باعتباره لحمًا لكل العرب ويطالب بعد ذلك بمحاكمة سيمون أسمر؛ باعتباره مجرم فن ساهم في توزيع لحم لبنان على كل الوطن العـربـي بـاعـتباره لحـمًـا لكل العـرب مغلفًـا بـ «سلوفان» الفن تحت شعار تصدير الفن اللبناني مع أن حاسة رجال الجمارك تقول إن هناك تلاعبًا في «ليبل» الصنع فما يحدث في حقيقته هو تصدير اللحم اللبناني وليس تصدير الفن اللبناني!!
شعلانيات
< الناس لديها هواية قراءة الصحف الجيدة والرديئة المشكلة أن الصحف الرديئة أكثر شخصيًا لدي هواية قراءة وجوه الناس الجيدة والرديئة أيضًا المشكلة أن وجوه الناس تشبه صحف هذه الأيام!!
< بعض المحاضرات يضطر أن يهرب منها الواحد وإذا اكتشف ذلك المنظمون ليكن عذره «أنا لدي مشكلة.. فأنا أمشي في منامي»!!
< الانتخابات عبارة عن كذبة فهي تقوم على قاعدة أن يأخذ المرشح المال من الأثرياء والأصوات من الفقراء.. وهو يعد كل فريق بحمايته من الآخر!!





