عندما نقول نكتة فالضحك يأخذك إلى هناك..
إلى مصر «المحروسة»، فالنكتة ومصر وجهان لعملة واحدة..
فالنكتة مصرية، ومصر هي «أم» النكتة الضاحكة، والنكتة التي تعتصر ألمًا، على طريقة المتنبي، فكم بمصر من المضحكات، ولكنه ضحك كالبكاء.
يقول اللواء حسن أبوباشا وزير الداخلية الأسبق، الذي يصفه المصريون بأنه الأب الروحي، والرئيس الفخري لجهاز أمن الدولة، عن مدى انتشار النكتة السياسية: «عندما كنت أنا مدير الجهاز أقوم بعرض أسبوعي على مجلس الوزراء عن اهتمامات الرأي العام من خلال تحليل النكت ومدلولاتها، وكان تقريري في ملف اسمه «آخر نكتة».
فالنكتة ليست دائمًا نكتة «حاف، ولكنها في أحيان كثيرة مشروع «انقلاب»، ومشروع «ثورة»، و«رصاصة» مجهولة المصدر، والقانون المصري لا «يحرم» النكتة، ولا «يحظر» تداولها، ولكنه يحظر متداوليها».
ومثلما قال الرئيس الأميركي ريغان يومًا لبريجنيف: «أنا هوايتي جمع النكات»، فرد بريجنيف: «وأنا هوايتي أجمع الذين يطلقون النكات»، فالنكتة مشروع «ضحك» أحيانًا، ومشروع «سجن» أحيانًا أخرى.
كان أنيس منصور زعيمًا لتأليف النكت، وهو زعيم حزب النكتة السياسية، يصنع النكت، ويزرعها كمتفجرات مشروعة لا تكتشفها أجهزة كشف الممنوعات، فتدخل إلى القصر الجمهوري دون تفتيش، ومنها نكتته الشهيرة في عهد عبدالناصر عن ذلك الشخص الذي كان يقرأ الجريدة من أمام كشك الجرائد، ويقرأ الصفحة الأولى ويرميها كل يوم، فتعجب صاحب الكشك من أمره، وقال له: إيه الحكاية.. فأجاب: اقرأ الوفيات، فرد: ولكن الوفيات ليست في الصفحة الأولى.
فقال: اللي في بالي حيموت في الصفحة الأولى!!
شعلانيات
إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة؛ لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى موالاتك.
إذا كنت غنيًا فتناول طعامك متى شئت.. وإذا كنت فقيرًا فتناول طعامك متى استطعت.
عندما يقول لك إنسان إنه يحبك مثل أخيه تذكر قابيل وهابيل.
عندما تتكلم وأنت غاضب، فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك.
لا تجادل بليغًا ولا سفيهًا؛ فالبليغ يغلبك، والسفيه يؤذيك.
حسن الخلق يستر كثيرًا من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطي كثيرًا من الحسنات.




