هناك كلام لا يقول شيئاً..
وهناك صمت يقول كل شيء...
تشاجر زوجان وامتنعا عن الكلام، وقبل أن يصعد الزوج للنوم، قدّم لزوجته ورقة مكتوباً عليها: أيقظيني الساعة الخامسة صباحاً، وفي اليوم التالي استيقظ الزوج، ونظر للساعة فوجدها الثامنة! فاغتاظ، ثم لبس ثيابه، ولما أراد الخروج، نظر فرأى ورقة مكتوباً عليها: استيقظ، الساعة الآن الخامسة فهي قالت بالصمت ما لم تقله بالكلام.
وأتكلم اليوم عن الصمت مشفوعاً بنصيحة أن نصمت عن الكلام.
فالصمت نعمة كبرى لا يعرفها إلا الراسخون في علم «لغة الصمت».
في دراسة لأحد علماء النفس الفرنسيين يقول فيها: «إن الذين يتكلمون كثيراً ويسمعهم الناس يخسرون كثيراً»!
أما الخسارة فهي أن الذي يسمع يستفيد أكثر؛ فالقراءة مثلاً ليست إلا سكوت القارئ والاستماع للكاتب.
والحضارة هي كيف يتعلم الإنسان أن يصمت.
وكما أن هناك حرية للكلام، فهناك أيضاً حرية للصمت، أي من حق كل إنسان أن يستمتع بالهدوء.
وعندما انتشر الراديو كان الناس يحملونه معهم إلى الحدائق، واحتج الناس على الاعتداء على حريتهم في أن يستمتعوا بالصمت والهدوء.
ولذلك كان لابد من استخدام السماعات حتى يسمع الراديو صاحبه فقط؛ احتراماً لصمت الآخرين وهدوئهم!!
وخلاصة الكثير من الدراسات النفسية هي:
أرجوك أن تسمع أكثر... تستمع أعمق.
أنصت يحبك الناس.
حتى في عالم المرأة خلصت أحدث دراسة اجتماعية أن المرأة صارت تعتمد مبدأ الصمت؛ لكي تكون أكثر قوة وجاذبية!!
شعلانيات:
| كلامك عن نفسك يضايقني وكلامي عن نفسي يضايقك. تعال نتكلم عن الآخرين أو لنصمت!!
| إذا كان الكلام جميلاً، فالصمت أجمل.
| الإنسان يبدأ يتعلم فنون الكلام ثم يبدأ يتعلم فنون الصمت.
| أدركت حلاوة السكوت، ولم يدرك المتكلمون مرارة الكلام، لذا سكت وهم يتكلمون.
| استمع لكثيرين، وتكلم مع قليلين!





