mena-gmtdmp

حزب الحمار الديموقراطي!!

مبارك الشعلان
مع التبجيل والاحترام والتقدير وحفظ الألقاب والمقامات لقارئي الجميل سياسياً... الحمار في الغرب شعار للحزب الديموقراطي الحاكم، الذي يحكم العالم. الحمار في الشرق حزب سياسي كردستاني حل نفسه. فبعد سنوات من العمل والسعي اللامجدي لإفهام الناس في إقليم كردستان العراق بضرورة احترام الحمار، الذي طالما شارك الكرد في نضالهم، وتحمّل وحمل أعباءهم وقادتهم على ظهره خلال سنوات النضال الكردي فوق الجبال وعلى السفوح، قررت قيادة حزب الحمير حلّه، وفق ما صرح به أمين سر الحزب عمر كلول. قصة الحمار مع الديمقراطيين بدأت سنة 1828، عندما اختار المرشح الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة آنذاك أندرو جاكسون شعار «لنترك الشعب يحكم»، وسخر منافسه الجمهوري كثيراً من هذا الشعار، ووصفه بأنه شعبوي ورخيص، فما كان من جاكسون إلا أن اختار حماراً رمادي اللون جميل المظهر، وألصق على ظهره شعار حملته الانتخابية، وقاده وسط القرى والمدن المجاورة لمسكنه؛ من أجل الدعاية لبرنامجه الانتخابي «الشعبوي» ضد منافسه الذي كان يظهر على أنه نخبوي وليس قريباً من هموم الناس. وفي الشرق وتحديداً في كردستان قصة أيضاً تروى... حيثُ أتي قرار حل الحزب بعد فشل الحزب في إشاعة ثقافة احترام الحمار، الذي يقترن اسمه بالصبر في أكثر من مكان. في الغرب.... وتحديداً بمدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا لم يتحول الحمار لرمز سياسي للحزب الديمقراطي بشكل واسع النطاق؛ إلا سنة 1870، عندما عمد رسام الكاريكاتير توماس ناست حماراً أسود اللون «عنيداً» كرمز للحزب الديمقراطي، يتبارز مع فيل جمهوري مذعور. ومنذ ذلك الحين أصبح الديمقراطيون يفخرون بحمارهم، بل ويدللونه عبر تنظيم مسابقات لرسم أفضل بورتريه للحمار الديمقراطي، وإطلاق أفضل الشعارات السياسية، التي يمكن أن ترافق صورته. في الشرق لعبت الحمير دوراً محورياً في جبال كردستان خلال فترة النظام السابق، بعد أن كانت تسخّر لحمل الأسلحة في الجبال الوعرة؛ فضلاً عن حمل المسؤولين الذين لم يفوا بجهود هذا الحيوان. في الغرب؛ حتى الحمار يصبح ديموقراطياً ومحترماً... في الشرق من يخدم الإنسانية والنضال يصبح حماراً سابقاً!! شعلانيات: | هل تعـض (كـلبا ً).. لأنه عـضـك؟! | أحياناً تحـرم نـفـسك من الضروريات؛ حـتى يستمتع ورثـتـك بـالكماليات | أصبح المقهى مكاناً يجـتـمع فـيه صديقـان.. ليغـتابا صديقاً ثالثاً! | النـكـتـة تضحـكـنا إذا وقعـت لغـيـرنا وتزعـلـنا إذا وقعـت لنـا!