mena-gmtdmp

زواج الصيف... والمصياف!!

مبارك الشعلان
على ذمة الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، حمى زواج المصياف قد أصابت الآلاف من الخليجيين والعرب بعد زواج الـweek end، وزواج المسيار، وزواج بالروح بالدم، وزواج «على بيتها».. ظهر علينا «زواج المصياف»، وهذا الزواج زواج موسمي، مثل زواج بعض الكائنات البرمائية، حيث تنشط عملية تفقيس البيض، وتفقيس الحب بالنسبة للكائنات البشرية، حيث ترتفع معدلات الحب؛ لارتباطها بظواهر كونية لا أعرفها، ولا يعرفها القارئ؛ لأننا أقل إدراكاً في ربط ظواهر الحب بزحل وأورانوس وعطارد! لأننا نؤمن بأن الحب في القلب، وغيرنا يؤمن بأن الحب في زحل، أو في منتجعات شرم الشيخ أو في أثينا أو قبرص وضواحيها، فهذا النوع من الزواج لا يظهر إلا في الصيف، أما في بقية المواسم فلديه «بيات شتوي»، فهو مثل تنزيلات نهاية الموسم، وقد يكون الرابط بينهما أن كليهما فيه من التنزيلات والتنازلات الشيء الكثير، فالرجل يقدم تنزيلات، والمرأة تقدم تنازلات، الرجل يقدم مهراً لا يقل عن 5 آلاف دولار وسيارة وفيلا فاخرة، وتذاكر على الدرجة الأولى، وفندقاً عائماً في وسط النيل أو على يخت يمخر عباب جزر البهاما، أو جناحاً ملكياً في فنادق الـ7 نجوم، وغيرها من تنزيلات نهاية المواسم، لتقابله على الطرف الآخر عملية التنازلات التي تشبه تنازلات عملية السلام في الشرق الأوسط، فالمرأة تقبل أن تتزوج واحداً مثل جدها؛ لأنها تؤمن إيماناً قاطعاً أن الشباب شباب القلب، وتؤمن أكثر بعامل الخبرة؛ لأن الشباب بلا خبرة، وبلا دفتر شيكات! هذا النوع من الزواج ينتشر أكثر بين رجال وسيدات «الأعمال»؛ لأنهم طوال الموسم لديهم «أعمال»، أما في المصياف فهم «بلا أعمال»، لذلك يكون الزواج أهم أعمالهم، أو لأنه «بزنس الصيف والمصياف». فيشترط رجل الأعمال في زوجة المصياف أن تكون مرموقة اجتماعياً، وبيضاء البشرة، وجميلة الوجه، وممشوقة القوام، وأن تقبل بالسفر معه إلى أي مكان من العالم في فترة الصيف فقط، وأن تتقن اللغة الإنجليزية. وإذا كان رجل الأعمال يشترط، فسيدة الأعمال تتشرط، فهي تريده «محرماً» لها، ويسمح لها بالسفر برفقته أو من دون رفقته، المهم يوصلها للمطار الآخر، والتنقل هناك دونه من غير اعتراض! وبما أن الموسم «كله» تنزيلات وتنازلات فسأقدم تنزيلات وتنازلات لسيدات الأعمال، وللجادات فقط. فالقارئ ليست لديه شروط أو اشتراطات، كل ما يريده أن تكون سيدة أعمال، ليس بالضرورة أن تكون ناجحة. وليس شرطاً أن تكون جميلة، فالجمال جمال الروح! وليس شرطاً أن تتقن اللغة الإنجليزية أو حتى العربية؛ لأنه يريد أن يتكلم معها بلغة العيون.. على طريقة نعيمة عاكف وأنور وجدي، فهل يصعب أن يجد هذا في مليونيرة تؤمن بحب الزمن الجميل، وتؤمن أيضاً بمبدأ توزيع الثروة وإزالة الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفقراء!!؟ شعلانيات: | إكرام الميت دفنه.. وبعض الأحياء أيضاً! | المسافة بين أن ننصح الناس وبين أن نساعدهم كبيرة جداً! | من أفكارنا يولد أعداؤنا.. ومن أفعالنا يولد أصدقاؤنا!