
سلمى الجابري
مؤلفة رواية ديجافو وكاتبة سابقة بجريدة عكاظ وعدة صحف إلكترونية.. الكتابة لديّها ليست مُتنفساً فقط بل هي لغة كاملة تعكس ما نتمناه من خلال الأبجدية.

يحدث أن نكذب مطولاً على الورق، أن نختلق المشاهد، وحتى الشخوص؛ لنبتسم نحن.. وها أنا لأول مرّة قد أكتب ما أشعر بهِ حقاً، أو على سبيل المصارحة سأحاول ذلك، لكن سيُخيفني فيما بعد ا...

أخبرني كيف لي الكتابة عن رجلٍ يهوى لعبة الأسرار والتفاصيل القاتمة؟ كيف لي أن أبدأ من حيث ما توقف بي غموضك؟ كيف لنا نحن الغارقات بمداد الأخيلة أن نكتب عن رجلٍ سيظلّ دوماً في خا...

من الصعب أن نتشرّب الذكريات القديمة، في كلِ مرّة قد نصادف وجوهاً تشبههم، أو أشخاصاً لهم ذات الاسم، بذات الوجع المزمن، من الصعب أن نصحو من اشتياقنا والحياة ما زالت تذكرنا بهم؛ ...

على مشارف النهايات المبتورة سنظلُّ دوماً نترقب ونراقب ومضة هاتفنا النقال، فقط حتى نشهق الذكرى خلف كل رسالة قادمة من الغيب، وحتى نلهث الأمل خلف كل رنينٍ قد نتوقع فيه عودتهم بات...

عندما يكون المرء وحده، حتى وإن لم يفعل شيئاً، لا يحس بأنه يبدد وقته تقريباً، لا يبدده إلا إذا كان في رفقة. إميل سيوران نحنُ نهرب من مظاهر الحياة الاجتماعية، للخواء، وللاختلاء...

«افتحي ذراعيكِ يا ذاكرتي، فقد حان استقبال النسيان». ناديا تويني. > عندما تُسحق تفاصيلكِ المحمومة بالحب ظلماً «انسيه» > عندما يصفعكِ بغيابهِ الكارثيّ إجحافاً «انسيه» &...

(حين أهاجر موسم التعب هذا، سأعيد ترميم ما يشبه الطمأنينة)– «سيلفيا بلاث» جميعنا نتمنى أن نهاجر إلى أقاصي جغرافيا الفرح، تاركين خلفنا كل هذا الغياب الفضائحي بكلِّ جسارة، فهذا ...

في عمرٍ ما، سنظلُّ نبحث عن مرفأ يؤوينا، عن زمنٍ يعتنقنا ويعتقنا، عن وقتٍ يعترف بنا، وعن وجهةٍ نشدُّ رحالنا إليّها؛ لذلك سنصادف الكثير من الهاربين، المشردين، العابرين، المكلومي...