تكتب
الزميلة فاطمة حسين مقالاً جميلاً وأنيقًا، فهي تكتب بأناقة مثلما تلبس، فهي لديها قضية مع الكتابة، ولديها قضية مع الأناقة، ولديها أيضًا قضية مع نون النسوة، وأزعم أن هذه القضايا تحتل مكانًا متقدمًا في أجندتي الكتابية، فأنا أكتب للمرة الأولى، وفي مجلة تهتم بقضايا المرأة، ولدي قضية في أناقة الكتابة، فأنا أحاول أن أكتب بالألوان، فأقلامي ملونة، وكلماتي ملونة، وكلما كتبت جلست المرأة على الأوراق، فهل اتهم بعد ذلك بأن لديّ ميولاً حكومية في أن أكون وزيرًا نجيبًا في حكومة المرأة؟
وهل اتهم بأنني من الموالين لفخامة المرأة؟
وهل اتخذ من عاصمة المرأة مقرًا لكتاباتي؟
فاطمة حسين كتبت مؤخرًا مقالاً جميلاً قالت فيه: إن قلة جميلة من قرائها القليلين «أنا أحدهم» يعرفون حبها لمقارنة المدن -وخاصة العواصم- بالنساء؛ لأن العواصم والنساء تتشابه في تعدد الألوان ظاهرة، وباطنة.
فهناك المدينة العاصمة الهادئة... وهناك العابثة... والنشطة... والكسولة... والمجنونة... والمكتبرة، كذلك المتواضعة... والحزينة... والمحترمة.
هذه النظرة للأشياء، للمدن والنساء كنت أشارك فاطمة حسين فيها منذ سنوات طويلة، ومنذ أن قرأت «مدن الملح» للروائي عبدالرحمن منيف فهو يقول على لسان المحملجي:
«إن المدن مثل النساء لا تكشف عن مفاتن روحها الجميلة للزائر العجول».
فالنساء مدن: منها الحكيمة الصامتة التي تسمعك وأنت تبوح لها بأسرارك، ومنها الثرثارة التي تزعجك كمدينة صاخبة لا تعرف الهدوء، ومنها الأنيقة التي تتأنق قبل أن تسافر إليها، ومنها المحتشمة التي تملؤك احتشامًا واحترامًا لها، ومنها المملوءة حيوية ونشاطًا وتصالحك مع الحياة، ومنها... ومنها الكثير بعدد النساء في مملكة المرأة.
وإذا كنت أكتب اليوم عن عواصم النساء، أو النساء العواصم، فلابد أن أقف عند عواصم النساء لدى نزار قباني في عاصمة النساء:
>>>
«كم كان كبيرًا حظي حين عثرت عليك
كم صار جميلاً شعري...
حين تثقف بين يديك
قولي أحبك...
كي تزيد وسامتي...
فبغير حبك لا أكون جميلاً
سأغير التقويم لو أحببتني
أمحو فصولاً أو أضيف فصولا
وسينتهي العصر القديم على يدي
وأقيم عاصمة النساء بديلاً»
>>>
أنا شخصيًا أرسم كلماتي ولا أكتبها...
لذلك مازلت أكتب كلماتي الملونة بأوراقي الملونة لعلها تكتسب لون الحياة في عواصم المرأة!!
شعلانيات:
> الذي لديه امرأة لديه كل النساء!
> أجمل ما في هذا العالم امرأة تجعل حياتك عالمًا من النساء!
> مهما كانت شراهتك للنساء، فقلبك لن يتسع إلا لامرأة واحدة!





