mena-gmtdmp

عالم قطط!!

مبارك الشعلان

 

كتبت قبل فترة مطالبا بحياة إنسانية تليق بإنسان مثلي، ومثل القارئ، وتحفظ كرامة أبنائي، وكرامة أبناء القارئ، تماما مثل تلك الحياة الإنسانية التي يحظى بها بعض الحيوانات في أوروبا.

ولم يلزمني وقت طويل وأنا انتظر الرد، فقد جاء من خلال تنظيم المسيرة الأولى لكرامة القطط. وهي المسيرة التي نظمها آلاف من محبي القطط في روما، للمطالبة بحماية آلاف من القطط الضالة في المدينة، بدأت المسيرة بتدفق المحتجين وهم يضعون شوارب مثل القطط على وجوههم، ويحملون لافتات تندد بمن لا يحفظ كرامة القطط، يشاركهم في ذلك المئات من القطط المحمولة على الأكتاف، التي حاولت هي الأخرى من خلال هذه المسيرة أن »تثأر« لكرامتها المهدورة في عالم إنساني لا يحترم كرامة الحيوان!

متحدث باسم الحكومة الإيطالية كان ضمن المشاركين في المسيرة، وقال للصحافيين:إن القطط الضالة جزء من تراث إيطاليا التاريخي.

ويقول المدافعون عن حقوق القطط: إن سكان المدينة يعاملون قطط المدينة بطريقة غير لائقة، ولا تحفظ كرامتها.

واعتبروا أن مجموعة حوادث قطط ضالة وقعت العام الماضي، أصبحت تثير مخاوف السكان من أن تكون مقدمة لسلسة جرائم ضد القطط.

وكنت سأقف عند هذا لو وقفوا هم عند هذا الحد، ولكنهم زادوا وزايدوا، فأميركا كعادتها في كل شيء تزيد وتزايد على أوروبا، وهي فعلت ذلك لحفظ كرامة القطط بشكل عملي على الطريقة الأميركية بعد أن افتتحت فندقًا فاخرًا بدرجة 5 نجوم للكلاب، والقطط يتيح لها النوم على «بسطة» أعجمية، ومشاهدة التليفزيون، والاختلاط بأقرانهم.

ويقول صاحب الفندق: إن أصحاب الكلاب والقطط يريدون أن يوفروا لحيواناتهم ما يوفرونه لأنفسهم.

ويشرح مفهومه للإيواء الفاخر للقطط والكلاب بقوله: بالقطع لا تعرف القطط شيئًا عن المسلسلات التليفزيونية، ولكنها تحب وميض التليفزيون، كما أنها ليست بحاجة لأن تعرف لويس أرمسترونغ لتعشق موسيقى الجاز.. ولا تعرف بالتأكيد الأبسطة العجمية، ولكنها بالتأكيد تشعر النعومة، والرفاهية!

ومرة ثانية كنت سأتوقف لو توقفوا، ولكنهم لم يفعلوا فالإنجليز يعتقدون أنهم أصل الحضارة الأميركية، لذلك لم يزايدوا كثيرًا على أبناء عمومتهم.

كل ما فعلوه أنهم افتتحوا مصحة للقطط السمينة، لإدخالها في برنامج لإنقاص وزنها فقط لا غير!!

شعلانيات

< المرأة أقل من رجل، وأكبر من طفل.. والرجل أكبر من امرأة.. وأقل من طفل!!

< لكي تنجح مع المرأة يجب أن تعرف كيف تتحدث إليها، أي كيف تستمع إليها!!

< آه لو يتذكر الرجل قليلاً، وتنسى المرأة كثيرًا!!