الكتابة اليومية.. استنزاف.
الكتابة الأسبوعية.. شعر.
الكتابة الشهرية.. تقرير.
كنت طوال تجربتي الكتابية أهرب من الكتابة اليومية؛ لأنني أشعر بأنها حرب استنزاف يخسر فيها الكاتب معاركه الجميلة مع الكلمات، حتى عندما دفعني ذات يوم شيخ الكتاب الأستاذ الراحل محمد مساعد الصالح؛ لأن أكتب وشجعني على أن أخوض غمار معركة الكتابة اليومية.. اعتذرت مرتين، مرة لأنني سوف أفقد في داخلي الكاتب الجميل الذي يرسم بالكلمات ويكتب بروح الفنان، ومرة أخرى لأنه ليس لديّ معارك يومية أريد أن أربحها.. فما بالك إذا كنت سأخسرها؛ لأن ربحي الأكيد هو الكتابة الجميلة، فأنا منذ البداية آمنت بأن الكتابة عمل انقلابي، وأي عمل انقلابي لا يحدث دوياً هو نوع من أنواع العبث الطفولي على طريقة الكتابة على الجدران، وأزعم أن الكتابة على الجدران ربما تكون أكثر تأثيراً. فهي في أسوأ الأحوال توصل رسالة، وربما تعبر عن حالة حب، مثل حالة نزار قباني، علمني حبك أن أتصرف كالصبيان، علمني حبك أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان، فكانت الكتابة على الحيطان رسالة راقية، ولكن ليس كل الكتابات كذلك.
من البداية آمنت أن الكتابة هي حرب استنزاف، وقِلة هم الذين يمتلكون عتاداً يكفي للاستنزاف والنزف اليومي.
منذ البداية آمنت بأن الكتابة هي عبارة عن خلطة سرية أشبه ما تكون بخلطة «كنتاكي». لا يعرفها إلا الراسخون في علم النكهة؛ لذلك كنت ومازلت أكتب بوحي في كل ذلك، فقدت أول انقلاب في حياتي أطحت من خلاله بكل وسائل الكتابة الرتيبة، وأعلنت البيان رقم واحد! كنت ومازلت أطارد الكتابة غير المألوفة، واللغة غير المألوفة؛ لأنني رفضت منذ البداية أن أسجل تواقيعي كما يسجل موظف الصادر والوارد تواقيعه.. فالتواقيع هي البصمات، والبصمات لا تتشابه؛ لذلك لا أريد لتواقيعي وبصماتي أن تشبه أحداً إلا إذا كان هذا الأحد هو أنا!!
شعلانيات:
كل يوم تزيد أعداد الذين تمتلئ أفواههم بالماء.. وبأشياء أخرى!!
أفضل بكثير أن يفلت عشرة مذنبين من أن يعاقب بريء واحد!!
لكل قوي ضعفاء يستذلهم ولكل غني فقراء يستغلهم.
المرأة تحب الرجل الطيب تعويضاً عن نقص معدل الطيبة لديها..
والرجل يحب المرأة الجميلة تعويضاً عن نقص معدل الجمال لديه!!





