mena-gmtdmp

كل واحد حر في هدومه!!

مبارك الشعلان

تقول البنت لأمها بعد أن تركت الشغل بسبب ´تحرشات رئيسها إن إيده ´طويلة..

فترد الأم ´طويلة يعني إيه؟.. يعني بيسرق.

فترد البنت ´لأ بيحسس.. بيحسس.. ولا انتي ما تعرفيش التحسيس.

فتقول الأم ´وانتي مالك وماله سيبك منه وخليكي في شغلك.

فترد البنت ´ابن الكلب بيفتح سوستة بنطلونه.

فتقول الأم ´وانتي مالك.. كل واحد حر في هدومه.. المهم إن هدومك تبقى عليكي!!

حكاية ´كل واحد حر في هدومه هذه مسألة فيها ´شوية نظر.

فكل الدساتير والقوانين التي تكرس الحريات جعلت الحريات بحدود.

 ولكن المشكلة أنه لا يوجد قانون واحد يجعل ´هدوم كل واحد بحدود.

فرأيك حق مكفول.. ولكن ليس من حقك أن تصادر رأي غيرك.

 أما في حكاية ´الهدوم فأنت من حقك أن تلبس ما تشاء ولا يوجد حد لحقوقك حتى لو تجاوز إلى حقوق الآخرين.

لذلك أصبحت نظرية ´كل واحد حر في سوستته.. و´كل واحدة حرة في سوستتها.. وعينك ما تشوف إلا ´السوستة.. فأصبح القصير، والمكشوف، والمفتوح، و´أبو سوستة هو واقع الحال..

فمع أنه أخطر من التدخين في أضراره.. لم نجد أي ´لوحة واحدة مكتوب عليها إنها خطر على قلبك وشرايينك ننصحك بعدم النظر إليها.

لكن هذا الوضع أصبح ´حكرًا على الأماكن الراقية.. مثله مثل التدخين.. فممنوع التدخين في بعض شركات الطيران الراقية، والمطاعم، والمجمعات الراقية..

كذلك ممنوع لبس القصير، و´المشخلع، و´الذي منه في الأماكن الراقية مثل هارودز في لندن؛ الذي يمنع منعًا باتًا أن يدخله أي واحد أو واحدة بسروال غير محترم؛ لأن احترام المكان من احترام زبائنه..

ولأن ´مش كل واحد حر في هدومه و´حر في سوستته..

فحرية هدومك وسوستتك تنتهي عندما تبدأ حرية سوستة الآخرين!!

 

 

 

 

 

 

شعلانيات:

لا تتحدَ إنسانًا ليس لديه ما يخسره!

اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك، كما يحبونك عندما تتسلمه!

لا تطعن في ذوق زوجتك، فقد اختارتك أولاً!

من العظماء من يشعر الإنسان أمامه أنه صغير... ولكن العظيم بحق هو من يشعر الجميع معه بأنهم عظماء!!