للنساء فقط!

عبد الله باجبير
نسير اليوم وفي يد كلٍّ منَّا قائمة طويلة بالمطلوب عمله اليوم، لكنَّنا ننسى في هذه القائمة مهمة ضروريَّة جداً، وهي أن نجعل علاقتنا الزوجيَّة صحيحة. وقد يعتقد كثيرون أن الأمر يتطلب جهداً ووقتاً كثيرين، ولكن المفاجأة هي أنه لا يتطلب كثيراً من الجهد والوقت للحصول على علاقة زوجية حميمة.. فقط ببعض التركيز ووضع تلك المهمة على أعلى قائمة المهام الأخرى. وقد يتطلب الأمر نصف دقيقة فقط.. ثلاثين ثانية. مثلاً.. أرسلي له رسالة تذكيريَّة بذكرى جميلة مرَّت بكما معاً، وأخذت أثراً في نفسيكما، لكن في قمة انشغالكما يتم نسيانها. وعندما يأتي آخر اليوم متعباً حاولي التخفيف عنه قائلة إن النظر إليه لايزال يبهجك، ويأخذ بقلبك... كما كان يحدث في المرات الأولى. ضعي صورة لكما في مكان من السهل أن يراه؛ لكي تذكريه بأيام لطيفة يتمنى عودتها. اعملي على راحته عندما يكون مريضاً؛ فتلك اللمسات تدعم جهاز المناعة لديه وتجعله يشفى سريعاً. أيقظيه من النوم على صوتك وأنت تقرئين مقالة في الجريدة حول فريق الكرة المفضل لديه. اشكريه على عمله الجاد للحفاظ على كيان الأسرة وتوفير كل أسباب سعادتها. قومي بشراء مجلته المفضلة دائماً، وأخبريه أنك لا تعلمين ماذا كنت تفعلين من دونه، ودائماً حافظي على النظر إلى عينيه عند قول أي شيء، واجعليه يعلم دائماً أن هناك ملامح تحبينها في وجه أولادك؛ وذلك لأنَّها موروثة منه. وعندما يقول نكتة اضحكي عالياً، واجعليه يعرف أن لا أحد غيره يجعلك تضحكين بهذه الطريقة. وأمام الضيوف والأصدقاء امدحيه واجعلي الكل يعلم أنَّك محظوظة. وعندما تشعرين بالضيق اتصلي به وعبِّري له كم أن صوته يشعرك بالأمان والراحة. إنَّها لمسات بسيطة وسوف تستغرق وقتاً قصيراً، لكنها من دون شك سوف تحدث فارقاً كبيراً، وسوف تزيد من قوة العلاقة الزوجيَّة أشياء أخرى: «كل شيء بالفلوس: حتى الفلوس نفسها».