أشعر أحياناً بأن عمر الكاتب الحقيقي مثل عمر اللاعب الحقيقي؛
فهو يمر بمراحل عديدة في مستوياته الإبداعية..
وعندما يصل إلى أوج مجده وتألقه عليه أن ينعزل فوراً؛
لأن ليس بعد هذا التألق إلا الإخفاق والإصابات..
وانخفاض مستوى إحساس اللاعب حتى بأرض الملعب،
فهو يلعب للجمهور... ولإثبات أنه مازال هناك..
بينما كان يلعب للفن والموهبة..
ولنفسه عندما كان يلعب عاشقاً متألقاً في أوج عطائه..
على طريقة الفن للفن.
والكاتب الحقيقي ليس ببعيد عن اللاعب الحقيقي؛
فهو يمر بمراحل كتابية متعددة،
يكتب لنفسه.. ثم يكتب لموهبته،
ثم للفنان الذي بداخله.. و..
ثم للجمهور.
ولأن الجريدة أو المجلة تريده أن يكتب،
فيكتب كعمل... وليس كـ«فن»..
وبالتالي يصبح عاملاً... بينما كان فناناً.
وهناك فرق كبير بين أن تعمل لتكتب
أو تكتب لتعمل..!!
كثير من الكتاب الذين يملأون الصحف والمجلات
مثل كثير من اللاعبين الذين يملأون الملاعب بلا أي إضافة حقيقية.
فوجودهم «تسكير خانة»، أو نظام «عمال يشتغلون».
كتاب بلا نكهة، أو رائحة، أو لون.. و..
هؤلاء عليهم أن يعتزلوا فوراً؛ لإتاحة الفرصة لجيل آخر
أكثر جمالاً وإبهاراً، وقدرة على ترك بصماته المؤثرة.
ولو تعود بنا الذاكرة لكل اللاعبين الذين تركوا أثراً رائعاً في ذاكرتنا
فلن نتذكر إلا أسماء معدودة من وسط آلاف الأسماء غير الجميلة.
والكتاب كذلك، فكم كاتب ترك أثراً لا يمحى في ذاكرتنا،
ولكن المشكلة أن الكتّاب هم أكثر من يطالبون الرؤساء والوزراء بالاستقالة،
وإعطاء الفرصة لدماء جديدة، بينما هم آخر من يفكر بالاستقالة أو الاعتزال!!
شعلانيات:
| لا تسمح للآخرين بأن يأخذوا الأولوية في حياتك.. عندما تكون أنت خياراً ثانوياً في حياتهم.
| الذي لا يفهم صمتك لن يفهم كلماتك. والذي لن يفهم كلماتك لن يُقدّر أفكارك.
| نعاني كثيراً هذه الأيام، ليس بسبب ظلم الأشرار، لكن بسبب صمت الأخيار!
| كل شيء لن يتغير إلا إذا غيرت نظرتك لكل شيء!





