mena-gmtdmp

يا ناس عيب..!!

مبارك الشعلان

"الرقص عيب!!" هكذا تعلمنا.. أو هكذا علمنا أهلنا، إلى أن قالت الراقصة دينا حكمتها العبقرية «الرقص مش عيب».

وعلينا بعد ذلك أن نغير قناعتنا، وأفكارنا عن الرقص؛ لأن دينا راقصة محترمة جدًا، فهي قالت: «أنا ما بعملش حاجة مش كويسة، ومعنديش مشاوير كده.. وكده» هي تريد أن تقول إنها راقصة محترمة.. كل مشاويرها من البيت للكباريه.. ومن الكباريه للبيت.. أي أنها تذهب للعمل، والعمل «مش عيب» حتى وإن كان هذا العمل هو الرقص.. «فالرقص مش عيب» على رأي دينا..!

دينا هذه.. كانت الأيام الماضية سيرتها على كل لسان، لدرجة جعلتها في بعض الأحيان تغطي على أخبار المفتشين الدوليين في العراق؛ لأن تفتيشها أهم من تفتيش قصور صدام حسين؛ ولأن «صور» الدمار الشامل التي لديها أهم من أسلحة الدمار الشامل.

عملوها حكاية.. وقصة.. ورواية لأن «دينا» ترقص في لبس فاضح، ولا أعرف «هي من إمتى كانت تلبس أصلاً..!!».. وإذا «لبست حاجة.. كتر خيرها».. فهي تلبس الزي الرسمي للراقصات مثلها مثل «زي المهندسين، والعسكريين، والطيارين.. وبقية المهن المحترمة»، فالرقص «مش عيب.. وشغلانة محترمة» لذلك طالبت دينا يومًا بأن تكون هناك نقابة للراقصات، مثلها مثل نقابة الأطباء، ونقابة الصحافيين، فكلها نقابات.. وكلها مهن، وكله «أكل عيش»، والمشكلة مش في اللبس.. المشكلة أنهم «عايزين يقطعوا عيشها».. وهي تريد أن تأكل «عيش» بعرق جبينها.. ومن «كدّها.. ومن تعبها» فهي «تشتغل» الساعة واحدة ونص.. وترقص على الواحدة ونص، وترجع البيت، وتنام للساعة واحدة ونص علشان تروح شغلها!!

ألم أقل لكم إنها راقصة محترمة جدًا.. فهي من البيت للكباريه، ومن الكباريه للبيت.. ويأتي من يتكلم في سمعة راقصة محترمة جدًا.

 

شعلانيات

< الكلام مع المرأة هو أحسن طريقة لتعلم الكلام، فأنت لست في حاجة لأن تقول كلامًا معقولاً، ولا أن تعني ما تقول!

< إذا عشقت امرأة جميلة جعلت منك فنانًا كبيرًا، وإذا تزوجتها جعلت منك موظفًا كبيرًا، أو مدينًا كبيرًا!

< صعب أن تعيش بلا أصدقاء.. أصعب أن تعيش بلا أعداء.. لأنك بهذه الحالة إنسان فاشل.. فكلما كثر نجاحك كثر أصدقاؤك.. وأعداؤك أيضًا!!