إذا كان الناس يتنفسون كحق مكتسب للحياة
فهل يكذب المرشحون كما يتنفسون كحق انتخابي مكتسب؟
الجواب: لا يوجد ما يمنع الناس من أن تتنفس
كما لا يوجد ما يمنع المرشحين من أن يترشحوا
لذلك هناك مرشحون في كل مكان
وكل يوم في أنحاء المعمورة
بمعنى أن هناك من يكذب يومياً على الناس
تحت مظلة القانون والحق المكتسب
لذلك فهم يتنفسون.
ولا يوجد في التراث الإنساني وأدبياته
ما يمنع الناس من أن يتنفسوا بحرية؛
لأن منع الناس من التنفس هو اعتداء على أبسط حقوقهم الإنسانية.
ومنع المرشحين من الكذب هو اعتداء على أبسط أكاذيبهم السياسية!!
السياسة هي فن الممكن... والكذب هو فن الممكن أيضاً...
لذلك لا مانع من قليل من الكذب بشرط أن يكون هناك كثير من الصدق.
ولا مانع بقليل من الصراخ الانتخابي إذا كان هناك المزيد من العمل والإنتاج.
لا مانع بقليل من الجرعات السياسية إذا كان هناك مزيد من الحلول.
لكن لن نسمح بالكذب البواح ونقدم تنازلات وتنزيلات،
لنحصل في النهاية على كثير من الكذب وقليل من الصدق
مشكلة السياسي أنه يكذب كما يتنفس
ويطالب الحكومة بأن تكون صادقة.
فالسياسي الذي يطالب الحكومة بالصدق عليه أن يكون أكثر صدقاً.
فأسوأ ما في الممارسة السياسية هو تشويهها باسم السياسة
وأسوأ ما في الديمقراطية هو تشويهها باسم الديمقراطية!!
شعلانيات:
| لا أعرف من قال إن الكذب ملح الرجال
ولكن أعرف جيداً أنه كذاب أشر
| إذا كنت تؤمن بحرية التعبير، فيجب أن تؤمن بحرية التعبير عن الآراء التي لا تعجبك
| الذين صنعوا سفينه نوح كانوا من الهواة أما المحترفون فهم الذين صنعوا التايتانك!!





