
الحملة بدأت بفكرة نبيلة من أطياف من النساء المحترمات برفع شعار بوجه الرجل الـ «مش محترم»: «احترم نفسك.. لسه فيكي رجالة يا مصر».. ويقول شعار الحملة:
«احترم نفسك..
لكل واحد بيتعدى على حرية الآخرين..
لكل واحد شايف نفسه على البنات..
لكل واحد بيضايق بنت في الشارع.. بكلمة.. بنظرة.. بلمسة.. مش فارقة..
المهم إن خلاص بقى مش هنسكت.. عشان لسه فيكي رجالة يا مصر»..
قابلتها على الطرف الآخر حملة ذكورية: «احترمي نفسك لكي يحترمك الآخرون.. شبابنا بخير يا مصر» لأن السبب هن البنات.
وفريق ثالث يرى أن المعاكسة واجب قومي.. يرفع شعار «دي كلها تلاكيك».. ولازم نشجع المنتج المحلي..
وأمام هذا العدوان الغاشم ظهرت حرب «داحس والغبراء».. وانتقلت الحرب من الرجل والمرأة.. إلى ما بين المرأة والمرأة.. عبر حملة «أنا مش مُزّة».. وحملة مضادة «أنا مُزّة».
شخصيًّا أنا مع تدويل القضية ودفعها لأن تأخذ موقعها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ لأنها ليست شأنًا خاصًّا للمحروسة.. وأطالب بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد فيه صراع «مزز ومش مزز»، حتى لو تطلب الأمر إرسال قوات تدخل سريع لفك التشابك.
المشكلة بعيدًا عن جوانبها الأخلاقية هي مشكلة «ناس تعليم عالي وتربية واطية» أو «ناس تعليم واطي وتربية عالية»، «ناس عيونها زايغة».. في مقابل «ناسات» أقصى أحلامهن أن تطاردهن العيون «الزايغة»، ولو لم تطاردهن هذه العيون لنظمن حملة «يبقوا عيون عمياء ليه ما تبصش» أو حملة «البصة الأولى حلال».. بكلام ثالث «إن الناس دي طالعة عشان يتبص لها».. ولو «محدش بص ليها» تبقى «قلة نظر.. وقلة ذوق».
المشكلة أن حزب «زكية زكريا» عايزين يكونوا «مُزز».. يرفعون شعار «أنا مُزّة».. وحزب روبي يرفع شعار «أنا مش مُزّة».. نصدق مين ولا مين!!
فالمسألة كلها مسألة نسبية حتى عند المرأة نفسها.. فما تعتبره النساء المحترمات حملة تقدمية لحماية المرأة.. تعتبره واحدة «زي إيناس الدغيدي» حملة رجعية.. المهم هو كيف ننظر للآخر.. فالمحترم يرى كل الناس محترمين.. واللي عايش حياته «تلاكيك» يرى كل الناس «تلاكيك»!!
شعلانيات
< الدنيا حولنا «رائعة» فينا «مروعة»!!
< الصمت أفضل من الكلام أحيانًا.. والصمت أفضل كلام أحيانًا كثيرة!!
< عدو واحد كثير.. مائة صديق قليل!!
< الرجل ينسى ولا يتسامح والمرأة تتسامح ولا تنسى!!
< الصراحة حلوة إذا كانت لك.. مُرّة إذا كانت عليك!!





