كيف نعيق قوة العقل الباطن؟

أحمد العرفج

 

يسعى الناس دائماً إلى البحث عن حلول لمشاكلهم ويجتهدون في ذلك ويحسنون النية، ولكنهم في الغالب يخطئون في الطريقة من خلال حديثهم إلى أنفسهم أو حين يتصلون بذواتهم بحثاً عن الحل والمخرج.

إنني أستمع إلى أحاديث الناس أثناء بحثهم عن الحلول، فأجد أنهم يحبطون أنفسهم بأنفسهم، لأن الرسالة التي يرسلونها من العقل الواعي إلى العقل الباطن، لا تحفز على الحل أو البحث عنه، لأنهم يرددون العبارات التي تعطي إشارات تقود إلى الطريق المغلق.

يقول الدكتور "جوزيف ميرفي" في كتابه (قوة عقلك الباطن): "قد تفشل دائماً في الحصول على نتائج نتيجة استخدام عبارات مثل:

• الأشياء تزداد سوءاً".

• "إنني لن أحصل على نتيجة أبداً".

• "لا أرى مخرجاً لي من هذا".

• "إن الأمر ميؤوس منه".

• "لا أعرف ماذا أفعل".

• "إن الأمر مختلط عليّ".

 

عندما تستخدم مثل هذه العبارات لا تحصل على رد أو تعاون من جانب عقلك الباطن، وبذلك تصبح مثل الجندي الذي يجري في مكانه، فأنت لا تتقدم إلى الأمام ولا تذهب إلى الخلف، وبمعنى آخر فإنك لا تذهب إلى أي مكان.

تخيل أنك ركبت سيارة أجرة وأعطيت السائق نصف دستة من الإرشادات المختلفة، فسوف تجد أنه سيقع في حيرة شديدة، وقد يرفض اصطحابك لأي مكان، وحتى لو حاول الأخذ بإرشاداتك، فمن الوارد أنه لن يتمكن من الوصول إلى شيء، وكلنا يعلم ما ستكون النهاية في مثل ذلك الموقف، والأمر نفسه يحدث عندما تتعامل مع القوى الهائلة لعقلك الباطن، فيجب أن تكون لديك فكرة واضحة في عقلك، ويجب أن تصل إلى المرحلة التي تؤمن فيها بوجود مخرج أو حل لمشكلتك التي تؤرقك أو المرض الذي تعاني منه، وعندما يتشبع عقلك الباطن بفكرة استجابة الله لما تطلبه، فإن إيمانك وثقتك سيزدادان وهذا بدوره يجعل ما تطلبه مجاباً.

 

في النهاية أقول:

 قبل عشرين سنة قرأت بحثاً عن طريقة عمل العقل الباطن التي تقوم على بذر الأشياء وانتظار النتائج، ومنذ ذلك الحين وأنا أتبع الطريقة الصحيحة مع قوى العقل الباطن، والنتائج ولله الحمد فتاكة وكلها تصب في بئر النجاح والإيجابية والتفاؤل.