السؤال
خالتي حنان.. لا أعرف من أين أبدأ.. أحببت شابيْن عن طريق الإنترنت، واستمرت علاقتنا عدة أشهر، وكان كل يوم يكلمني، ونمضي الساعات ندردش مع بعض على «الفيس» و«الواتس» وغيرهما... ثم جاء اليوم الذي طلب أن تتحول علاقتنا من حب إلى صداقة بدون أي مقدمات.. سألته: لماذا؟ قال: لا يمكن بسبب الظروف. قلت: أنا لا أريد صداقة.. ماذا أفعل؟ قال: الله معكِ. وفعلاً ذهبت وقمت بحذفه من جميع مواقع التواصل الاجتماعي... بعدها بكيت وحاولت الانتحار أكثر من مرة، ابتعدت عنه لمدة شهر، لكن لم أنسَه يوماً، وكل مرة تزيد الغصات بقلبي... رجعت له، ورفضني، وحاولت أرجع أكثر من مرة، وكان مُصمماً على رفضي. الآن خسرت دراستي، وحالياً أجلس بالبيت، وأحس أنه غيّرني من شخصية تحب الحياة إلى فتاة منطوية لا تحب أحداً. لكن اليوم أنا أفكر بشخص آخر غيره؛ لا أعرف ماذا حصل؟ فجأة أصبحت أفكر فيه أربعاً وعشرين ساعة، لكنه الشخص الخطأ؛ لأنه لا يحبني، وحالياً عمل لي «بلوكات» على كل مكان... ماذا أفعل؟ لم ينبض قلبي من سنة، ولكن اليوم ينبض للشخص الخطأ الذي لا يحبني؟ ساعديني.
(بدور)
رد الخبير
1- اعقلي يا بنت قبل أن تجني على نفسك وتخسري أكثر وأكثر ما تبقى من كرامتك وسمعتك!!
2- لو كنت أمكِ؛ لنزعت منك الموبايل، وأقمت حولك رقابة صارمة تمنعك من استخدامه إلا خلال مدة معينة، وتحدد لكِ مجالات التواصل الاجتماعي وتراقب كل سلوكك؛ لأنكِ لست أهلاً بعد لأن تكوني مستقلة في تصرفاتك!
3- لم تذكري عمرك، ولكن حتى لو كنتِ صغيرة، فقد تخطيتِ حدود احترامك لنفسكِ، وعليكِ أن ترتدعي أو تبحثي عمّن يردعك، ليس من الشباب الذين تلاحقينهم، ولكن من أهلك أو صديقة تأتمنينها.
4- يجب أن تندمي وتعاقبي نفسك مرتين: الأولى حين أخبرك الشاب الأول برفضه بلباقة، وبدلاً من قبول الواقع لاحقتِه، وأغرقت نفسك بالحزن السخيف، وأضعت دراستكِ، وجلستِ وحيدة في البيت، كما تقولين!
5- والمرة الثانية أنكِ أعدت الخطأ نفسه؛ بعد أن تعرفتِ على شخص آخر ورفضكِ، فلاحقتِه إلى حد أن عمل لك «بلوك»!
6- اسمعي يا ابنتي نصيحتي باختصار: ارجعي إلى دراستك، وتعففي عن ملاحقة الشبان، وأغرقي نفسك بالدراسة وتحقيق النجاح، واشغلي قلبك بحب الله، وعائلتك، والعمل الصالح التي تقوم به بنات في مثل عمرك، قبل أن تندمي حين لا ينفع الندم!!
7- حل مشكلتك بسيط، وفي يدكِ، فاستعيني بالله، وتوبي عن تهوركِ وإساءتكِ لنفسك!