إعلاميون وإعلاميات لـ "سيدتي": المدينة الإعلامية حلمنا لصناعة إبداعية

الإعلامية منى أبو سليمان
الإعلامية سارة بالجون
الإعلامي حسن الطالعي
4 صور

جاء الإعلان عن مشروع المدينة الإعلامية السعودية في الرياض ، ليكون مركزًا إعلاميًّا وثقافيًّا وتقنيًّا رائدًا في المنطقة، وضمن أفضل المدن الإبداعية في العالم، إضافة إلى كونه ، كما سيكون وِجهة متميزة عالميًّا ومتعددة اللغات، لتؤثر بشكل مباشر في الصناعة الإبداعية المستقبلية وتقدم خدمات متنوعة لتغطية احتياجاتها.
"سيدتي" التقت إعلاميين وإعلاميات لمعرفة ارآءهم وتوقعاتهم عن مدينة المستقبل الإعلامية وخرجت بالتالي..


مبادرة جميلة

المدينة الإعلامية الجديدة في السعودية


بداية قالت الإعلامية منى أبو سليمان: "المدينة الإعلامية مبادرة جميلة جدًّا من وزارة الثقافة، وفي رأيي تستطيع أن تنهض بقطاعات مختلفة تتناول الإعلام وجميع القطاعات الداعمة له من الإنتاج، ولكن حتى نبدأ بطريقة صحيحة نحتاج إلى جهود جبارة في التدريب المهني داخل السعودية وخارجها في الإنتاج الإعلامي، سواء الإذاعي أو التلفزيوني أو على الإنترنت، ونحتاج كذلك إلى الأفكار الإبداعية المتعددة، حيث يُفترض ألا تختص المدينة بالسعودية والتوجُّه داخلها فقط، وهذا يعني أن الأفكار يجب أن تكون منافِسة عالميًّا، لذا نحتاج المساعدة في أن نجعل شبابنا يفكر بطريقة عالمية أكثر، ونحتاج أيضًا أن نستقطب المهارات والمعلمين من جميع أنحاء العالم؛ لمساعدة بناء مراكز التدريب بالطريقة المناسبة، واستقطاب الشراكات من جميع أنحاء العالم للإبداع، وهناك العديد من الخدمات الداعمة حول القطاع ولكن نحتاج إلى الوقت الكافي لنستطيع أن نوصل لمرحلة عالية الجودة، وإن شاء الله سنخلق وظائف كثيرة ونستطيع في الوقت ذاته أن نرفع من مهنية الشباب العاملين في مجال الإعلام على أرض الواقع، ونصل بهم للمرحلة التي نحتاجها، مثل دبي ولبنان ومصر ولندن ونيويورك".


المشروع الحلم


وأبدى الإعلامي حسن الطالعي، مدير مكتب العربية بجدة، رأيه قائلًا: "بإنشاء المدينة الإعلامية نحن أمام مشروع وطني بامتياز، من شأنه أن يعزز الحضور الإعلامي للسعودية، ويخلق بيئة جاذبة للمؤسسات الإعلامية، وكذلك للإعلاميين من شباب وفتيات، وفق مواصفات إعلامية بالدرجة الأولى مدعومة بأحدث تقنيات الإعلام المحترف، وفي رأيي هو مشروع إن جاز وصفه "بالحلم" للكثير من الكفاءات الوطنية التي سيمنحها الثقة والدعم في تقديم نفسها بشكل لافت، ومعها سوف نشهد تحوُّلًا عظيمًا نحو محتوى وطني سعودي يخاطب العالم صوتًا وصورة بكل موضوعية وجدية، في مناخ ذي استراتيجية رسمت إطارها الأولِي وصنعت ملامحها رؤية 2030 العظيمة".


رسالتنا الإعلامية

المدينة الإعلامية في السعودية


فيما اعتبرت المذيعة في قناة الإخبارية سارة بالجون مشروع المدينة الإعلامية خطوة مهمة جدًا لتحقيق رؤية 2030، وتابعت: "بإذن الله من خلال هذا المشروع سيكون هناك نقلة نوعية في الإعلام ومجالات مختلفة أخرى، كالفن والسينما، وخطوة جمع كل جهات الإعلام وجهات الإبداع في مكان واحد خطوة مثمرة جدًا، خاصة بكمِّ الفرص الوظيفية الناتجة من هذا المشروع، واستثمار الطاقات الكبيرة، وهذا المشروع أيضًا سيساعدنا أن نتحدث بلساننا نحن لا أن يتحدث عنَّا الآخرون، فمن خلال هذه المدينة سنوجه الرسالة الإعلامية بدقة ووضوح، خارجيًّا وداخليًّا، وأتوقع أن تقدم فرصًا استثمارية ضخمة جدًّا، سواء للمستثمرين من الداخل أوالخارج، باستقطاب الشركات العالمية، وتوفير تجهيزات عالية المستوى تخدم الإعلام والفن والتقنية بشكل احترافي ومميز، وكما أن توقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرة تفاهم في المجالات المختلفة لشركات ومؤسسات عملاقة، مؤشر على مدى قيمة هذا المشروع وأهميته".



مقر متميز


يجدر بالذكر أن المدينة الإعلامية السعودية سيكون مقرها في حي السفارات غربي مدينة الرياض، وهي منطقة إعلامية وثقافية وتقنية سعودية، وضمن ذلك السياق وقع وزير الثقافة السعودي ورئيس مجلس إدارة مشروع المدينة الإعلامية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، ثلاث اتفاقيات ومذكرة تفاهم مع مجموعة "علي بابا" الصينية ومجموعة mbc وشبكة العربية والحدث التلفزيونية والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق لإنشاء مقرات جديدة لها.


ويشمل مشروع المدينة الإعلامية، قطاعات في الثقافة والإعلام والتقنية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الصناعة الإبداعية المستقبلية، كالنشر والبودكاست والأفلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلان الرقمي والتعليم الرقمي والواقع المعزز وتطوير المحتوى، والتصوير والتصميم والأزياء والصحف والمجلات والإذاعات والمحطات التلفزيونية، وغيرها


ويقدم المشروع خدمات متنوعة لتغطية احتياجات قطاعات الثقافة والإعلام والتقنية، كـالاستوديوهات، وخدمات تمكين الثقافة، والمكاتب، والمناطق السكنية والتجارية، والضيافة، وحاضنات أعمال


ويستهدف المشروع شبكات وسائل الإعلام في المنطقة، وكبريات منصات التجارة الإلكترونية، وتقنيات الأقمار الصناعية، والهيئات الدولية والإقليمية المتخصصة، والمشاريع الإنتاجية الواعدة والهيئات الوطنية المتخصصة في قطاع الثقافة والإعلام والتقنية والابتكار والمعرفة، وتعطي الفرصة لتطوير وتعزيز فرص النمو للشركات الواعدة الصغيرة والمتوسطة. ومن المتوقع أن يساهم المشروع في الناتج المحلي، ويخلق وظائف مباشرة وغير مباشرة، ويتسع لأكثر من 1000 منشأة.

مدينة الإعلام السعودية