أحتاج حناناً عائلياً!!

السؤال



السلام عليكم خالتي حنان، عمري ١٩ سنة، أنا أعاني من عدم الحنان العائلي؛ يعني من جهة الأب والأم والإخوة. أحس أنه لا شيء يربطني بهم. هم يقولون لي ما أعمل وما يجب ألا أعمل؛ يعني أوامر فقط. لا يقولون كلمة طيبة. ولا عندهم حنان، رغم أني متفوقة في دراستي، وأعمل كل جهدي لأكون محبوبة وأكون بالمستوى المطلوب. وصلت لأموري إلى أنه إذا قالت لي خالاتي أو أعمامي كلمة طيبة، أو يحضنوني بشكل عادي، بدون أن أقدم لهم شيئاً، أستغرب وأبكي، وأسأل نفسي: ماذا عملت حتى أستحق كلماتهم الحلوة وحنانهم؟ حتى الآن وأنا في هذا العمر؛ لا أذكر مرة واحدة أني نمت في حضن أمي أو أبي، أحس أنهما بعيدان عني، ولا أستطيع أن أتكلم معهما أو أشاركهما في شيء، لأني أعرف أنني حين أتكلم معهما؛ فسوف يعنفاني ويشتماني، هما لا يعرفان إلا التوبيخ. ولا يسمعاني أبداً. أريد الحل يا خالتي. قولي لي إذا أنا المخطئة أم هما؛ لأني تعبت والله.
(نسمة)

رد الخبير

1- رغم أنني تأثرت برسالتك يا حبيبتي، إلا أنني أشعر أن أهلك ليسوا على هذه الدرجة من القسوة والجفاء، واسأليني: لماذا؟
2- أنتِ لم تذكري مثلاً واحداً لسوء التفاهم بينكم. تقولين إنهم يأمرونك أو يوبخونك رغم أنكِ متفوقة في دراستك، فماذا تفعلين حقاً؛ حتى تتلقي هذا التوبيخ؟
3- راجعي نفسك يا ابنتي، وضعي على ورقة كل الأوامر التي تتلقينها منهم، ومتى تتلقين التوبيخ، وما هو التصرف الذي تقومين به؟
4- فكري بتصرفاتك، وفكري ماذا إذا غيرتِ سياستك في معاملتهم؟
5- بعض الناس يا حبيبتي لا يستطيعون المبادرة، بل يلحقون من يبدأ بها، وربما أهلك من هذا النوع، فلماذا لا تكونين حمامة السلام وقائدة المحبة في بيتكم؟!
6- صدقيني المسألة بسيطة. اقلبي الوضع؛ أي قرري أن تبدئي أنتِ بالتقرب منهم، ومنحهم مظاهر الحب والاهتمام. احتفلي بأعياد ميلادهم، قدمي مساعدة لأحدهم قبل أن يطلبها منك. عانقي أمك يوم العطلة، وقولي إنكِ ستتولين عنها الطبخ، أو أي مهمة من مهماتها.
7- شجعي أهلك على جلسة عائلية؛ تتناولون فيها أطايب، وتشاهدون فيلماً أو برنامجاً يُعرض على التلفزيون وتتناقشون حوله.
8- صدقيني، كل هذا يمكن أن يحدث ويعود جو الحب والتفاهم إلى منزلك بإذن الله. أنا واثقة من أنكِ تستطيعين ذلك، وسوف تتذكرين خالتك حنان؛ حين تنجحين بإذن الله.