وزارتي الإسكان والإعلام توقعان اتفاقية لتمكين الإعلاميين من تملك مساكن

ويوفر وحدات سكنية عصرية ذات خصوصية، تحظى بالتقنيات المعمارية الحديثة والخدمات والمرافق المتكاملة
إضافة إلى خصومات على عدد من مشروعات الوحدات السكنية بالشراكة مع المطورين العقاريين
وأشار وزير الإسكان إلى الشروع في تأسيس جمعية "مداد" الأهلية لدعم الإعلاميين التي ستنطلق قريباً
4 صور

وقَّع ماجد بن عبدالله الحقيل، وزير الإسكان السعودي، وتركي بن عبدالله الشبانة وزير الإعلام، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية للتمكين الإعلامي، التي تتيح للإعلاميين الاستفادة من خدمات وحلول إسكانية متنوعة بمزايا خاصة ضمن برنامج "سكني"، إضافة إلى تشييد أحياء متكاملة ضمن الضواحي السكنية الكبرى التابعة للبرنامج.

وقد تم التوقيع خلال حفل، أقيم أمس في الرياض، وتشمل الاتفاقية توفير خدمات وتسهيلات عدة للإعلاميين ومنسوبي وزارة الإعلام والجهات التابعة لها، إضافة إلى عدد من المزايا الخاصة لحاملي بطاقة المهنيين الإعلاميين التي يتم إصدارها من خلال المنصة الإلكترونية المخصصة لذلك، وإمكانية الاستفادة من الأحياء السكنية الخاصة بالإعلاميين التي تتوزع في مرحلتها الأولى ضمن الضواحي السكنية الكبرى في الرياض وجدة والدمام، وفقاً لاشتراطات ومعايير برنامج "سكني".

كما تتيح الاتفاقية للإعلاميين المستحقين في البرنامج الحصول على قرض إضافي حسن، يصل إلى 95 ألف ريال لمَن تجاوزوا سن 40 عاماً، تضاف إلى القرض الأساسي المدعوم الذي يصل إلى 500 ألف ريال، ضمن مبادرة "دعم المدنيين" التي توفر للفئة العمرية من سن 40 إلى 45 عاماً قرضاً إضافياً حسناً، يصل إلى 75 ألف ريال، ومن 45 إلى 50 عاماً الاستفادة من 85 ألف ريال، ومن سن 50 عاماً وأكثر الاستفادة من قرض إضافي حسن، يصل إلى 95 ألف ريال، في إطار التسهيلات والخدمات المتنوعة التي يوفرها "سكني" لمستفيديه، لتمكينهم من التملُّك السكني، تماشياً مع أهداف "برنامج الإسكان" أحد برامج "رؤية السعودية 2030".

وتنص الاتفاقية على الاستفادة من حلول برنامج "الإسكان التنموي" التابع لوزارة الإسكان لمَن تنطبق عليهم الشروط عبر توفير وحدات سكنية بنظام الانتفاع بالشراكة مع الجمعيات، إضافة إلى العمل على تطوير الأراضي المخصصة لوزارة الإعلام تمهيداً لتوفيرها للمستفيدين من الإعلاميين وغيرهم.

كذلك تنص على تسهيل إقامة معارض "سكني" في مواقع تابعة لوزارة الإعلام، والحصول على كافة الامتيازات والبرامج الترويجية والعروض الحصرية الخاصة من البنوك والمؤسسات التمويلية، من بينها مصرف الراجحي والبنك الأهلي ومجموعة سامبا المالية وبنك البلاد وبنك ساب، التي تم التوقيع معها خلال الحفل، حيث مثَّل الوزارة في التوقيع المهندس عبدالله بن سعيد، المشرف على الإسكان المؤسسي، إضافة إلى خصومات على عدد من مشروعات الوحدات السكنية بالشراكة مع المطورين العقاريين، وخصم على هامش الربح لمَن يزيد دخلهم الشهري عن 14 ألف ريال، ودعم لكامل الأرباح من إجمالي مبلغ التمويل الذي يصل إلى 500 ألف ريال لمَن تقل رواتبهم عن 14 ألف ريال، وتخفيض الدفعة المقدمة إلى 5%.

وأوضح ماجد بن عبدالله الحقيل، وزير الإسكان، أن هذه الشراكة تأتي امتداداً لعديد من الشراكات التي عقدتها الوزارة مع الجهات الحكومية في إطار توفير الخيارات السكنية والحلول التمويلية المتنوعة للأسر السعودية ضمن تسهيلات عدة، تسهم في تملُّك المسكن الأول، لافتاً إلى أن الإعلاميين شركاء في التنمية، ولهم دور محوري في نشر المعرفة ورفع الوعي في المجتمع، وحلقة وصل فاعلة بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع كافة عبر مختلف الوسائل والمنصات الإعلامية.

وأردف وزير الإسكان خلال كلمته: "نسعد بهذه الشراكة مع وزارة الإعلام المتضمنة عديداً من الخدمات والتسهيلات والمزايا التي من شأنها تمكين الإعلاميين وأسرهم من الاستفادة من الحلول السكنية التي نوفرها ضمن برنامج سكني، وكذلك برنامج الإسكان التنموي، ونأمل أن تحقق هذه الاتفاقية أهدافها التي تعكس اهتمامنا المتواصل بخدمة المواطنين وتيسير رحلة تملُّكهم المسكن الأول".

فيما أكد تركي الشبانة، وزير الإعلام، في كلمته أن برنامج الشراكة الجديد خطوة مهمة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين وزارة الإعلام ووزارة الإسكان، مبيناً أنه يأتي في إطار تحقيق ما تسعى إليه القيادة الحكيمة لهذه البلاد المباركة من تضافر الجهود بين قطاعات الدولة المختلفة للخروج بحلول تنعكس على رفاه الإنسان وجودة حياته وفق "الرؤية السعودية 2030"، مبيناً أنه تم تشكيل فريق عمل من الوزارتين لتذليل العوائق وتسهيلها أمام الإعلاميين المستفيدين، وتمكينهم من الحصول على المنتج السكني بأيسر الطرق وأسرعها، مشيراً إلى أن المشروع يشتمل على أربعة منتجات سكنية رئيسة، توفر للإعلاميين خيارات مرنة ومتنوعة، أولها منتج الإسكان التنموي، الذي يوفر وحدات سكنية بمزايا خاصة للإعلاميين من خلال الشراء المباشر من وحدات وزارة الإسكان السكنية المتوفرة في جميع مناطق السعودية، وثانيها برنامج "سكني" للإعلاميين المسجلين في قوائم وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية، ويتيح اختيار السكن المناسب، ويستفيد من الحلول السكنية التي توفرها الجهات التمويلية، وسيحصل الإعلامي من خلاله فوراً على السكن الملائم، أما ثالثها فهو مشروع "حي الإعلاميين" الذي يأتي ضمن مشروعات وزارة الإسكان، ويوفر وحدات سكنية عصرية ذات خصوصية، تحظى بالتقنيات المعمارية الحديثة والخدمات والمرافق المتكاملة، التي تواكب تطلعات الإعلامي وتتناغم مع اهتماماته ومهاراته، ورابعها مشروع التطوير العقاري الذي يعمل على تفعيل الشراكة مع وزارة الإسكان من خلال استثمار الأراضي المملوكة لوزارة الإعلام، بتشييد مساكن ومرافق متميزة، تكون الأولوية فيها للإعلاميين.


ونوه الوزير الشبانة إلى أن هذه الشراكة تنطلق من الأهمية القصوى للإعلاميين ودورهم الوطني، "ونحن في وزارة الإعلام نحرص على إيجاد سبل الراحة والاستقرار وتوفير الدعم اللازم لهم، ويمثِّل الإسكان أحد أبرز العناصر الضرورية التي نحرص على تسهيلها أمام منسوبينا وممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة، فالشكر الجزيل لشركائنا في وزارة الإسكان على تذليل كل العقبات وتوفير التسهيلات المتنوعة لخدمة الإعلاميين"، داعياً الجميع لإصدار بطاقة المهنيين التي تم إطلاق منصتها الأسبوع الماضي، لتسريع الاستفادة من الخدمات المتاحة ضمن هذه الاتفاقية.


وأشار وزير الإسكان خلال الحفل إلى أن الوزارة بادرت إلى الشروع في تأسيس جمعية "مداد" الأهلية لدعم الإعلاميين التي ستنطلق قريباً، لتكون مهمتها مساعدة زملائنا الإعلاميين والإعلاميات في مناطق السعودية الباحثين عن سكن، لتسهيل مهمتهم في الحصول على سكن مناسب، مضيفاً أن الجمعية لن يقتصر دورها على توفير السكن، وإنما سيمتد لتقديم الدعم التنموي والرعاية لمن قدموا خيرة سنوات عمرهم في خدمة العمل الإعلامي، وتجسيد المسؤولية الاجتماعية للوزارة تجاه تلك الفئة.

وأوضح أن الجمعية ستعمل من خلال مجلس إدارتها على تعزيز التواصل بين الإعلاميين، والاستفادة من خبرتهم في إطلاق مبادرات اجتماعية وإعلامية نوعية.