اليوم العالمي للإذاعة

اليوم العالمي للإذاعة
اليوم العالمي للإذاعة
اليوم العالمي للإذاعة
اليوم العالمي للإذاعة
اليوم العالمي للإذاعة
6 صور

يحيي اليونسكو اليوم العالمي للإذاعة، حيث يأتي الاحتفال هذا العام 2020 تحت شعار «نحن التنوع، نحن الإذاعة»، حيث تدعو اليونسكو المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع، كلاهما غرفة الأخبار وعلى موجات الأثير. ويعد الراديو وسيلة قوية للاحتفال بالبشرية بكل تنوعها، وتشكل منصة للحوار الديمقراطي. فعلى المستوى العالمي؛ يبقى الراديو الوسيلة الأكثر استهلاكاً على نطاق واسع. وتعني هذه القدرة الفريدة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور؛ أن الراديو يمكن أن يصوغ تجربة المجتمع في التنوع، ويقف كساحة لجميع الأصوات للتحدث، والتمثيل والسماع. يجب أن تخدم المحطات الإذاعية المجتمعات المتنوعة، وتقدم مجموعة واسعة من البرامج ووجهات النظر والمحتوى، وتعكس تنوع الجماهير في مؤسساتها وعملياتها. وكان المؤتمر العام لليونسكو قد أعلن في دورته الـ36، اعتبار يوم 13 فبراير بوصفه اليوم العالمي للإذاعة.

6400161-2051604470.jpg


وقد أشارت «أودري أزولاي»، المديرة العامة لليونسكو، في رسالتها بهذه المناسبة، إلى أننا نحتفل في هذا اليوم العالمي بقدرة الإذاعة على تجسيد وتعزيز التنوع بجميع أشكاله. ويمكن للمرء أن يشعر بالدفء والأمان في «بلد الأصوات»، وهو الاسم الذي أطلقه «والتر بنيامين» على الإذاعة في كتاباته الإذاعية. إن تنوع قنوات البث، مثل موجتي إي. إم، وإف. إم، والموجات الطويلة، فضلاً عن الكم المتزايد من الإذاعات الرقمية والمحطات عبر الإنترنت والمدونات الصوتية، يقابله تنوع المحتوى والبرامج الإذاعية المنتجة، وتعدد الآراء، وأشكال التعبير الثقافي، والحساسيات المعبر عنها. وأصبحت الإذاعة بالتالي، من خلال الحرية التي توفرها، وسيلة فريدة لتعزيز التنوع الثقافي. وينطبق ذلك بوجه خاص على الشعوب الأصلية، التي يمكنها أن تجد في الإذاعة وسيلة يسهل الوصول إليها لتبادل خبراتها، وتعزيز ثقافاتها، والتعبير عن أفكارها بلغاتها الخاصة. وهذا هو الحال أيضاً بالنسبة لمحطات الإذاعة المجتمعية التي تنقل شواغل العديد من الفئات الاجتماعية، التي لولا الإذاعة لما استطاعت إسماع صوتها والتأثير بهذا القدر على الرأي العام. ولهذا السبب تدعم اليونسكو بنشاط هذه المحطات الإذاعية، وتسعى إلى تطويرها بكل الوسائل التي تمنحها إياها ولايتها.

6400171-433619877.jpg


وأضافت أزولاي أن الإذاعة تمثل وسيلة إنسانية تسهم في مكافحة التحيز والتمييز؛ إذ تدعو المستمعين إلى توسيع آفاقهم، واكتشاف وجهات نظر جديدة، وتعزيز التفاهم بين الثقافات. ويجب أن يتجلى هذا التنوع في المحتوى الإذاعي، ولكن أيضاً بين معدي هذا المحتوى؛ أي بين التقنيين والمبرمجين والصحفيين ومهندسي الصوت، الذين يتفرد كل منهم بدوره في هذا الصدد. ومن المهم في هذا الإطار أن تكون الصناعة الإذاعية في حد ذاتها صناعة متنوعة؛ تجسد تشعب مجتمعاتنا وثرائها. وهذا التنوع هو أيضاً ميزة؛ لأنه يعبر عن محتوى أكثر إبداعاً وابتكاراً للمنتجات. وفي هذا السياق، تحرص اليونسكو بوجه خاص على تعزيز مشاركة المرأة في الصناعة الإذاعية. وتساعد مؤشرات المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام على قياس مدى مراعاة هذه المساواة في وسائل الإعلام والمحتوى الإعلامي، وتتيح في الوقت نفسه تقييم التقدم المحرز -والتقدم الذي لا يزال يتعين إحرازه- تقييماً ملموساً لإيلاء التنوع مزيداً من الاهتمام.
ودعت أزولاي أنه كلما فتحنا المذياع؛ أخذت الأحداث التي يستتبعها ذلك شكلاً معيناً من أشكال التعبير. فالإذاعة «تكلمنا حتى إذا كنا لا نستمع إلى أحد»، بهذه الكلمات وصف «ثيودور أدورنو» سحر الإذاعة؛ هذا السحر الذي نسعى إلى إدامته في اليوم العالمي للإذاعة.