ندوة مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بأبوظبي تناقش واقع الإعلام السعودي

زيد بن كمي
علي العلياني
سعود الريس
محمد فهد الحارثي
مراد البلوشي.
7 صور

استضاف مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في العاصمة الإماراتية أبوظبي ندوة بعنوان (واقع الإعلام السعودي بين التحول والتغيير)، وناقشت الندوة جوانب مختلفة لواقع عالم الإعلام في السعودية، وحركة تطوير منظومته، والآفاق العريضة التي ينطلق منها في المرحلة التاريخية الحديثة، التي تشهدها المملكة في قطاعاتها المختلفة.

شارك في الندوة نخبة من الشخصيات الإعلامية في الإمارات والسعودية في مقدمتهم: الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مراد البلوشي، مدير إدارة مكتبة اتحاد الإمارات بالإنابة، علي العلياني رئيس تحرير ومقدم برامج في قناة العربية، المملكة العربية السعودية، سعود الريس، رئيس تحرير جريدة الحياة السعودية، زيد بن كمي، مساعد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط الدولية السعودية، محمد فهد الحارثي رئيس منتدى الإعلام السعودي ورئيس تحرير مجلتي «الرجل» و«سيدتي». وحضرها عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة الإمارات، بالإضافة إلى جمهور من المهتمين بقضايا الإعلام.


د. السويدي: دور بارز في التوعية بالتحولات المجتمعية


افتتح الدكتور جمال السويدي الندوة، مسلطاً الضوء على ما ستناقشه الندوة من الموضوعات المرتبطة بالإعلام السعودي، ودوره في تحقيق رؤية المملكة، وفي تعزيز الصورة الذهنية للمملكة في الخارج، ونشر الوعي بالتحولات المجتمعية التي تشهدها المملكة، وفي تناول صورة الآخر.

 

الحارثي: علينا الابتعاد عن التعميم وتجاوز الصورة النمطية



«كيف نرى الآخر في إعلامنا السعودي؟ وكيف نتعامل معه؟ ومن أي زاوية للرؤية؟ وما مدى الشفافية في النظرة الإعلامية التي تشرح هذا الآخر، لاكتشاف تأثيره وسط ثورة معلوماتية تلعب دوراً كبيراً في حجم هذا التأثير وتعدد مصادره؟» هذه المحاور وغيرها تضمنتها ورقة محمد فهد الحارثي، في الندوة حيث تناول صورة الآخر في الإعلام السعودي، وقال إن الإعلام العربي والسعودي يعاني مشكلة التعميم، مبيناً أن العدد الأكبر من الدراسات يتحدث كيف ينظر الغرب لنا، ومن النادر جداً أن نجد كيف ننظر نحن للغرب من خلال إعلامنا.

وأكد الحارثي أن تجاوز الصورة النمطية السلبية يتطلب وجود منصات إعلامية قوية، تعمل على بناء علاقات متينة مع الآخر؛ لمعرفته بشكل حقيقي، وتجاوز خطاب الكراهية عن طريق تجريم هذا الخطاب، والتصالح مع الذات، وتحقيق السلام الداخلي، والنظر إلى الإعلام بصفته شريكاً في نجاحات مؤسسات الدولة.

ووصف الإعلام التقليدي بأنه لم يعد صاحب الدور المسيطر الذي يصنع الرأي العام، بل أصبح هو من يتأثر بضجيج السوشال ميديا، وأصبح تابعاً وليس مؤثراً، إذ يعتمد كلياً الآن على منصات السوشال ميديا للوصول لآخر الأخبار، فهي الأساس المسيطر، «محطة تويتر أصبحت أهم من كل القرارات والتصريحات لأهم الصحف الأميركية، فلو حدث ضجيج على السوشال ميديا على موضوع هبت وسائل الإعلام لتغطيته».

كما ركز على ضرورة مشاركه المرأة في سوق العمل لرفع وعيها ولتؤدي دورها بفعالية كبيرة في المجتمع السعودي.
وتابع: «لدينا كفاءات متميزة كما شاهدنا في منتدى الإعلام السعودي منذ ثلاثة أشهر، فوجئ الجميع بحجم الشباب والشابات السعوديات الذين كانوا محرك الحوار والنقاش والطرح، وأنا سمعت من إعلاميين عرب وأجانب عن انبهارهم بهذا الوعي والثقافة، لدينا مكتسبات كبيرة، لدينا قصة نجاح تستحق أن تروى، وأنا متفائل جداً بالمستقبل، الذي سيحمل الكثير من الأخبار الجيدة».


البلوشي: تطور كبير خلال العقود الماضية


كما تحدث مراد البلوشي عن دور الإعلام، وكيفية مشاركته في نمو وتطور البلدان والشعوب والأمم، وتناول جوانب التنمية المختلفة، متحدثاً عن الإعلام السعودي منذ انطلاقته في العهود الأولى، ومراحل تطوره خلال العقود الماضية، ليتغير المشهد كلياً اليوم، مبيناً كيف تغير الإعلام وتغيرت أدواته.


العلياني: نحو تصحيح النظرة الخاطئة



خلال الندوة تحدث علي العلياني، في كلمته كيف يعمل الإعلام السعودي على توحيد الرسائل الموجهة للرأي العام حول رؤية المملكة 2030. وتصحيح النظرة الخاطئة حولها، وتطوير الخطط الإعلامية والبرامج التنفيذية المرتبطة بها بشكل عام. وأضاف أنه تم استحداث مركز التواصل الحكومي في المملكة العربية السعودية؛ لتعزيز صورة المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً، ورفع مستوى اعتزاز ووعي المواطنين واهتمامهم بسياسات الحكومة وبرامجها.


الريس: على الإعلام مسؤولية كبيرة



رئيس تحرير جريدة الحياة في السعودية والخليج العربي، سعود الريس، ركز على الصورة الذهنية عن المملكة: الماضي، والحاضر، والمستقبل، قائلاً: «هناك وسائل إعلام غربية تحاول الإساءة إلى الإصلاحات الجذرية التي تشهدها المملكة العربية السعودية حالياً، ومن ثم فإن الإعلام السعودي تقع عليه مسؤولية كبيرة في التصدي لذلك الأمر، وعلى وسائل الإعلام السعودية العمل على تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة في الخارج، لافتاً إلى أهمية عدم إهمال الإعلام التقليدي.


بن كمي: لعب دوراً في الإضاءة على تمكين المرأة



وحول محور (أهمية الوعي الإعلامي في ظل التحولات المجتمعية في المملكة) قال زيد بن كمي، إن الإعلام السعودي لعب عدداً من الأدوار المهمة في مجال توعية المجتمع بمبادرات وبرامج رؤية المملكة 2030، فسلط الضوء على الإنجازات الفكرية والتنموية والإبداعات الصناعية والزراعية والثقافية، وعلى ضرورة الاهتمام بقضايا البيئة، وتمكين المرأة، غيرها من الجوانب الهامة التي تشهدها المملكة.

وقد أثارت الجلسة الكثير من التساؤلات، وطرحت قضايا مهمة، تهم المجتمع.