عصابة للاتجار بالبشر تحدد الفتاة القاصر للزواج العرفي بـ«150» ألف جنيه

حفل زفاف
زواج
2 صور

كشفت أجهزة الأمن المصرية عن عصابة لزواج القاصرات اتخذت موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لترويج نشاطها الإجرامي عن طريق صفحات خصصت لتلك النشاط باسم «أبو طارق للزواج الشرعي» و«أبو معاذ للزواج الشرعي»، تخصصت في الاتجار بالبشر، وتنفيذ زواج القاصرات والزواج العرفي مقابل مبالغ مالية تصل إلى 150 ألف جنيه، للفتاة أقل من سن الـ 15 عاماً، فيما يكون ثمن عقد زواج الفتاة التي سبق لها الزواج من قبل 50 ألف جنيه، وتتراوح قيمة عقد الزواج على حسب جمال الفتاة.


تواصلت «سيدتي» مع مصادر أمنية وقضائية تحدثت عن تفاصيل الحادث بعد أن وردت معلومات لأحد ضباط مباحث الآداب بالجيزة، من أحد أصدقائه، قال له «ياباشا فيه واحد عامل مكتب مأذون شرعي على الفيس بوك وبيجوز البنات الصغيرة، وبياخد على العروسة 150 ألف جنيه»، وبالبحث تبين أن الصفحة اسمها «أبو طارق للجواز الشرعي»، والذي ادعى مؤسسها أنه مأذون متخصص في كتابة عقود الزواج.


وأضافت المصادر أن المتهم يقيم بمناطق الهرم والدقي والمهندسين، وقام بإنشاء صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك» و«انستجرام»، يروج فيها للزواج من الفتيات الصغيرة، ويعلن عن توفير النساء من جميع الأعمار، مستغلاً الحالة المادية لأسر الفتيات، ويقوم بعرضهن على الأثرياء العرب، مستخدماً معرفته ببعض الطالبات في الصفوف الإعدادية والثانوية والجامعات، لاستدراج الفتيات وإقناعهن بالزواج من الأثرياء العرب، مقابل الحصول على 25% من قيمة الصفقة، ومع تأكيد المعلومات قام أحد ضباط القطاع بالتنكر في صفة رجل أعمال، وتواصل مع المتهم من خلال الـ«فيس بوك»، حيث عرض على المتهم 150 ألف جنيه، مقابل الزواج من فتاة عمرها 15 عاماً.


وتابعت المصادر أن الشرطة ألقت القبض على أدمن الصفحة والعروس القاصر وأفراد أسرتها، حيث تم ضبطهم داخل إحدى الشقق أثناء إتمام صفقة الزواج، وقررت النيابة العامة، حبس المتهم الرئيسي 4 أيام على ذمة التحقيقات وأسرة الفتاة، وخاطبت النيابة نجدة الطفل لتسليمهم الفتاة القاصر، وعرضها على أخصائي اجتماعي فى محاولة لتأهيلها نفسياً.