المشكلة: اعتدت عليه.. لكن أريد أن أحبه!

السؤال


تحية طيبة وبعد... أنا فتاة عمري 20 سنة، خطبني شاب قبل أسبوعين تقريباً، عمره 25 سنة، وهو شاب محترم وأخلاقه طيبة الحمد لله، لديه شقة لكنها غير جاهزة، وهو يجهز فيها شيئاً فشيئاً؛ نظراً لظروفنا، صليت صلاة استخارة، ورأيت رؤيا تفسيرها أنه سيكون زوجاً صالحاً وسيسعدني كثيراً، بالإضافة إلى رؤية أبي المتوفى وهو يخبرني بأن أتوكل على الله، وبإذن الله سيسعدني كثيراً، لهذا السبب وافقت على خطيبي، وخلال هذه المدة لم أستطع أن أحبه، ولكن الحمد لله أفضل من أول الأيام؛ لأني بدأت أتعود عليه شيئاً فشيئاً، هو يحبني أكثر من حبي له ويهتم بي أكثر من اهتمامي به، لا أعرف لماذا لم أتعلق به حتى الآن، مع أني أريد أن أحبه من كل قلبي، وأحاول قدر المستطاع ولكن لم أقدر. أرجوكِ يا خالتي أن تنصحيني وترشديني إلى ما فيه خير لي وله، وأسأل الله -عزّ وجل- أن يوفقنا جميعاً ويهدينا لما فيه الخير.
(كاملة)

رد الخبير

1- اشكري ربك طويلاً وكثيراً يا حبيبتي أنه رزقك بإنسان طيب يحبكِ ويرعاكِ.
2- هذه الظروف الصعبة التي ذكرتِها تكاد تكون عامة، ويعاني منها معظم الناس في كل المجتمعات.
3- لا تكوني من الناس الطماعة؛ الذين كلما حصلوا على عطاء ما، أرادوا المزيد!
4- ما زلتِ في مقتبل العمر، والإشارة التي وصلتكِ من والدك الراحل؛ تشير إلى أنكِ مَرضية، فاشكري ربكِ أيضاً، وبادلي خطيبك حبه بالمحبة الصافية وعطاء الأمومة!

5- نعم.. أقول لكل بنت من بناتي القارئات تسألني الرأي والمشورة؛ أن تتعلم الحب بأمومة، وهذا أصفى وأعمق أنواع الحب؛ لأنه لا ينتظر رد الجميل أو التعامل بالمثل، بل يمنح لله وفي الله.
6- إذا وضعتِ هذه النية؛ فسوف تجدين نفسك قريبة من خطيبك، ويبتعد عنكِ شيطان الحب الأناني؛ الذي يوسوس لكِ بالرومانسية المستحيلة!
7- ما تشاهدينه يا حبيبتي من مشاهد الحب والغرام في المسلسلات والأفلام هو تعبير فني أكثر منه حقيقة وواقعاً. ليس معنى هذا أن الحب الرومانسي غير موجود في الحياة، بل هو موجود ومؤكد، لكنه يتجلى بأسلوب وسلوك مختلف.

8- مع كل ما ذكرتِ، لا بأس بتشجيع نفسك على افتراض الحب، فقديماً قال الشاعر نزار قباني (الحب في الأرض بعض من تخيلنا.. لو لم نجده عليها لاخترعناه)!
9- إذن بإمكانكِ أن تخترعي حالة حب؛ تشاهدينها في فيلم أو مسلسل، أو تقرئينها في رواية وتعيشين حالتها مع خطيبك، لكن الأهم أن تزيدي من تعقلك، وتكتشفي عالم العلاقات الإنسانية التي تبنى على الحنان والعطاء والاهتمام والرعاية، وحينها يبدو الحب الذي في رأسك ذكرى طريفة؛ تحكينها لأبنائك بإذن الله!