استغل صاحب محل منظفات حالة الرعب التي تجتاح البلاد، بل العالم أجمع من فيروس كورونا، وبدأ في ترويج تركيبات «قاتلة»، ادعى أنها تضم أقوى المطهرات الطبية للوقاية من الفيروس القاتل، لكن شرطة التموين تتبعت تلك العبوات البدائية، وتبين أن شاباً يقف وراء إنتاجها داخل المقابر، خشية القبض عليه من قبل الشرطة.
وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل الواقعة، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على صاحب محل منظفات، في مدينة الموسكي، وسط العاصمة القاهرة، لتصنيعه مواد كيميائية بخامات مجهولة المصدر، وإعدادها للبيع للجمهور، بزعم أنها مواد كحولية مطهرة، متخذاً من فناء «مدفن» مقراً لمزاولة نشاطه الإجرامي.
وأضافت المصادر أنه عقب تقنين الإجراءات، تم استهداف المتهم وضبطه، وعثر على 40 جركن بلاستيك «يحوي مواد كيميائية وزنت 9000 لتر»، و70 كيلو من مادة السليانور «بودرة خام»، و15 زجاجة معبئة بمواد كحولية «مُعدة للبيع»، و9 زجاجات فارغة «معدة للتعبئة»، جميعها «مجهولة المصدر»، وغير مصحوبة بأية مستندات تدل على مصدرها، وبمواجهة المتهم؛ اعترف بحيازته للمضبوطات، بقصد تصنيع مواد كيميائية تشبه في تركيبها الكحول المطهر؛ بقصد ترويجها على عملائه بالمحل ملكه، وتحقيق أرباح غير مشروعة.
وتابعت المصادر أن النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، بتهمة عرض سلع مغشوشة ومقلدة للجمهور، مستغلاً حالة الطلب الشديد على المطهرات؛ بسبب فيروس كورونا، وتحفظت النيابة على المضبوطات وأرسلتها إلى المعامل المختصة؛ لفحصها وبيان المواد المعدة منها، وموافاة النيابة بنتائج تلك التقارير، حتى يتسنى لها استكمال التحقيقات مع المتهم.
