أثناء الحجر المنزلي...علي بوخمسين يصدر كتاباً جديداً

كتاب اسس ومبادئ التسويق العقاري
المستشار الدكتور علي بوخمسين
4 صور

أدى انتشار فيروس كورونا إلى فرض حكومات عدة في العالم، منها الحكومة السعودية، منعَ تجولٍ جزئي أو كلي، لتفادي تفشي الوباء، وقد أسهم هذا الأمر في تفرُّغ كثيرين للقيام بأعمالهم المنزلية المؤجَّلة نتيجة ضغط العمل، أو تنمية مواهبهم في أحد مجالات الفن والموسيقى والرياضة، فيما استفاد منه آخرون في كتابة قصصٍ ورواياتٍ، أو الكتابة في مجال حياتي معيَّن.


ويبرز من بين هؤلاء الدكتور علي بوخمسين، الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية والإدارية، الذي ألَّف كتاباً بعنوان "أسس ومبادئ التسويق العقاري".
الدكتور علي، وصف كتابه بأنه إنجاز من رحم المعاناة، ومنحه للطلاب والطالبات للاستفادة منه في بحوثهم العلمية، وسوق العمل، كما ترجمه إلى اللغة الإنجليزية.


"سيدتي" التقت الدكتور علي بوخمسين، وسألته عن كيفية قضاء وقته في فترة منع التجول، وأبرز ما يتضمنه كتابه، الذي أعدَّ منه نسخة إلكترونية أيضاً.

 

استثمار الوقت أثناء الحجر المنزلي

علي بوخمسين كتاب اسس التسويق العقاري


بدايةً، أشاد الدكتور علي بقرار منع التجول، وفرض الحظر الصحي المنزلي الذي اتخذته الحكومة السعودية الرشيدة، انطلاقاً من حرصها على سلامة أبناء الوطن والمقيمين فيه، ومنعاً لانتشار فيروس كورونا القاتل، كاشفاً عن أنه التزم بالقرار فور فرضه، حيث جلس في بيته دون أن يخرج منه إلا للضرورة القصوى، وفي الوقت المسموح فيه بالتجول لجلب الأغراض الرئيسية، موضحاً أن هذا الأمر منحه وقتاً كبيراً للتفرغ لهوايته في الكتابة، التي انشغل عنها سابقاً بسبب ضغط العمل، والرد على طلبات العملاء، وإنجاز معاملاتهم، والظهور إعلامياً على القنوات التلفزيونية، المحلية والعربية والعالمية، والمشاركة في الندوات والمحاضرات، وعدَّ ذلك إحدى سلبيات عمله مستشاراً اقتصادياً وإدارياً، وقال الدكتور علي: "فجأة، وجدت نفسي أستمتع بوقت كبير بعد فرض منع التجول، بعيداً عن كل ما سبق، ما دفعني إلى إكمال الفكرة التي بدأتها قبل فترة، ولم أستطع إكمالها بسبب ضيق الوقت، وهي تأليف كتاب اقتصادي، يستفيد منه الطلاب والطالبات بعنوان أسس ومبادئ التسويق العقاري".


مضمون الكتاب

مضمون الكتاب


وتحدث عن مضمون كتابه، كاشفاً عن أنه يهدف إلى خدمة أغراض البحث العلمي، وموجَّهاً للطلاب في المرحلة الجامعية، وتحديداً في الكليات والمعاهد الاقتصادية، إضافة إلى الراغبين في العمل في القطاع العقاري الحيوي حتى يتسلَّحوا بآلياته العلمية، مبيناً أنه سار فيه وفق منهجية علمية سليمة، تناسب متطلبات سوق العمل والعقار في العصر الحديث، والمنافسة والبروز فيه، بل والتفوق على المنافسين في هذا المجال، وقال: "حشدت في كتابي كل ما يلزم المبتدئين لبناء قاعدة علمية رصينة في مجال التسويق العقاري، نظرياً وتطبيقياً، لإعدادهم بأفضل شكل للدخول إلى هذا القطاع المهم في اقتصاد الدول".


وأضاف "كنت في حاجة إلى مراجعته بشكل دقيق قبل تقديمه للطباعة ثم للجمهور، وجاء منع التجول ليمنحني الوقت الكافي للقيام بذلك، حيث أشرفت على تصميم الغلاف، والإخراج الفني النهائي، كما أعددت نسخة خاصة بالنشر الإلكتروني، وتجهيزها بالشكل المطلوب للناشر الإلكتروني، إضافة إلى ترجمته إلى الإنجليزية، والتنسيق مع دار نشر أجنبية لطباعته وتوزيعه، والحمد لله، انتهت دوامة العمل هذه بأفضل شكل، وحصدت نتائج سعيدة بعد حجز منزلي، استمر 24 ساعة يومياً من أجل إنهاء الكتاب".


فرصة لا تتكرر

علي بوخمسين


وأشار الدكتور علي إلى أن كتابه سيكون مطلوباً جداً، لأنه جديد في نوعه ومحتواه، ويسد حاجة الباحثين في هذا المجال الحيوي في المكتبة العربية، التي تعاني من شح المصادر العلمية الخاصة بموضوع تعليم أسس التسويق العقاري بشكل علمي صحيح، ووفقاً لمبادئ علم التسويق الحديث، وقال: "شاءت الأقدار أن أخرج من هذه الظروف العصيبة التي نمرُّ بها حالياً بإنجاز علمي، سأفتخر به طوال عمري، وستظل ذكرى هذا الكتاب لدي مرتبطة بأزمة كورونا، وكل الشكر لعائلتي التي دعمتني كثيراً لإنجاز هذا العمل". ناصحاً الشباب بالقول: "أتمنى من شبابنا السعودي الاستفادة من أوقات فراغهم بفعل أمور مفيدة، فهذه الفترة مثلاً فرصة قد لا تتكرر، لذا يجب عليهم استغلالها بالشكل الصحيح، وبما يفيدهم ويفيد البشرية، ويثري الحضارة الإنسانية، وحتى نكون منتجين للعلم لا مستهلكين له فقط".