خبراء بريطانيون يحذرون من خطورة ارتداء الأطفال للكمامات

أم تحمل طفلها وهما مرتديان كمامة
طفلة ترتدي كمامة.
2 صور

مع استمرار تزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم ، بدأ العديد من الآباء القلقين بوضع الكمامات على وجوه أطفالهم الرضّع، والأطفال الصغار أثناء الخروج لحمايتهم من الإصابة بكورونا، لكن الخبراء حذروا من أن هذه الممارسة يمكن أن تكون قاتلة، ويحثون الآباء ضدها، بل والابتعاد عنها كليًة. وبحسب موقع «ميرور» قال الدكتور دانييل أتكينسون، طبيب عام ورئيس عيادة إكلينيكية: «هناك مخاطر مرتبطة بالرضع والأطفال الذين يرتدون الأقنعة. فعلى سبيل المثال، لدى الأطفال ممرات هوائية صغيرة مما يجعلهم يقومون بمجهود أكبر لامتصاص الأكسجين من خلال قناع الوجه، وهناك أيضًا خطر أن يحاول الطفل إزالة القناع، أو أن يصبح القناع متشابكًا ويحتمل أن يتسبب في إصابة الطفل أو اختناقه»

وفي الوقت نفسه، حذر خبير آخر من أن وضع القناع على وجه الطفل قد يدفعه إلى لمس وجهه أكثر، فيكون لهذا عكس التأثير المطلوب، ويزيد في الواقع من خطر الإصابة بالفيروس التاجي.

وقد أوضح الدكتور «فيليب في كاي»: «أولئك الذين تقل أعمارهم عن سنتين يلمسون وجوههم وأقنعتهم طوال الوقت، مما يجعلها أقل فاعلية بينما يعرضون مجازفاتهم لخطر التنفس ، لذا يرجى تجنبهم!» وبدلًا من استخدام أقنعة الوجه، يقترح الباحثون أن التدابير الوقائية الأخرى قد تكون أكثر فعالية لحماية الأطفال.

وأضاف دكتور «أتكينسون»: «هناك طرق أخرى أكثر كفاءة وأقل مخاطرة يمكنك من خلالها حماية الأطفال من التقاط الفيروس التاجي، وهو ضمان بقائهم في المنزل قدر الإمكان، أو إبقائهم على الأقل مترين عن الآخرين عند التواجد في الهواء الطلق، بالإضافة إلى مساعدتهم على ممارسة غسل اليدين بانتظام»

وتوصي منظمة الصحة العالمية باتخاذ هذا الإجراء لعامة الناس، مدعية أن الأقنعة توفر إحساسًا زائفًا بالأمان، وأنها يمكن أن تكون ملوثة بسعال وعطس الآخرين أو عند ارتدائها أو إزالتها.

ومع ذلك، وقع 100 طبيب بارز على رسالة تفيد بأنهم يشعرون بالقلق على نحو متزايد من عدم اتخاذ أي إجراء رسمي بشأن الحاجة إلى ارتداء الجمهور لأقنعة الوجه.
الأطباء يدعمون حملة Masks4All، التي تدعو إلى إرتداء أقنعة محلية الصنع من قبل الجمهور لوقف انتشار الفيروس.كورونا