يوميات شباب في زمن الكورونا

عبدالرحمن عمر يستحضر الأفكار الإبداعية لاستمرار تصوير مقاطع اليوتيوب
عبدالرحمن عمر وأخواه علي ووسام
عبدالرحمن عمر مع كلبه
5 صور

في ظل العزل، والتزام الناس بالجلوس في المنازل، حرصت «سيدتي» على تسليط الضوء على يوميات بعض البيوت؛ للاطلاع على حياة العائلات السعودية خلال هذه الفترة العصيبة، وما يقوم به أفرادها من أنشطة؛ استغلالاً لوقتهم، ودفعاً للملل، وكيفية متابعتهم أعمالهم بعد التغيُّرات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، وحظر التجول في أغلب مدن العالم.
وفي هذا التقرير، التقينا اليوتيوبر عبدالرحمن عمر وشقيقه وسام، واستفسرنا منهما عن حياتهما في ظل انتشار «كوفيد 19»، والأفكار التي يطرحها عبدالرحمن على قناته خلال فترة العزل الصحي، وكيفية أداء وسام عمله في الإنتاج والاستشارة التقنية من المنزل.


عمل مضاعف

6672186-1546520337.jpeg


في البداية، تكلم الأخ الأكبر وسام عمر، منتج واستشاري تقني، عن تقسيم وقته، وما يفعله في فترة الحجر الصحي، فقال: نقضي وقتنا بالمنزل بطريقة إيجابية، سواء لتسيير العمل أو متابعة شؤون العائلة والمنزل، فأنا أستيقظ صباحاً وأمارس رياضتي مع المدرب بندر من الساعة الثامنة وحتى التاسعة، وذلك عن بُعد عبر ستوري الإنستجرام أو الفيسبوك؛ إذ نمارس التمارين من أماكننا باتباع نصائح المدرب، وهي فترة ترتيب الأوراق، سواء الشخصية أو العملية، وكذلك التجارية والعائلية والصحية، إضافة إلى هيكلة الأفكار، وهي فترة رائعة؛ فمهما كنت مشحوناً من العمل لديك وقت للتنظيم، وقد منَّ الله علينا بنعمة الكورونا؛ لمراجعة أمورنا وحساباتنا في هذه الأسابيع، فإعادة ترتيب الأوراق تقضي على الملل، وبإمكانها أن تكون من المهام اليومية.


الطاقة الإيجابية

6672171-1024953214.jpeg


وقد فصَّل وسام ترتيب الأوراق في عدة جوانب، فقال عن المنزل والطاقة الإيجابية التي قد تخرج من خلاله: كنا نشكو ضيق الوقت، والآن بإمكاننا الحوار والمناقشة مع العائلة، وتحديد قراراتنا مع والدينا وأبنائنا، ففي الإجازات التي نأخذها من العمل؛ نسافر ونخرج للتنزه، والآن كل وقتنا في البيت، كما أننا نستطيع أن ننشئ شركة في المنزل لتقسيم المهام على أفراده، ومن جانب آخر هناك كومة كبيرة من المهملات الزائدة على الحاجة في البيت من فضلات إلكترونية وملابس، وإعادة ترتيبها يمنحك طاقة إيجابية، فإن تغيير أماكن الأشياء ونقلها يعطي طاقة إيجابية عالية.


أوراق العمل


أما عن ترتيب أوراق العمل، فأضاف: أصبحنا نأخذ نصف عملنا للمنزل، إن لم نكن نعمل عن بُعد، فهذا ليس بشيء جديد، ونحن -كاستشاريين تقنيين- أصبحنا نواجه الضغط أكثر، ونعمل أضعافاً مضاعفة بشكل ينافس أصحاب المواد الغذائية والمُعقِمات؛ فالاستشارات بالأكوام وأصحاب العمل بحاجة إلى معرفة طريقة نقل أعمالهم للبيت، فيدرسون السوق وقد يُغيّرون نشاطهم أيضاً؛ لإعادة إحياء التجارة بما يتوافق مع الفترة الراهنة بدلاً من تسريح الموظفين، فالكل يُعيد ترتيب أوراقه، وهذا يدل على أن الأمور التقنية متجذرة في حياتنا، كما كانت السوشيال ميديا.
وعن القرارات المستقبلية وإعادة ترتيب أوراقها، قال: إن العزل المنزلي يجعلك تفكر بعمق أكثر في وضعك الحالي، ممَّا قد يدفعك لتغيير وظيفتك أو نشاطك، وتطور من نفسك لتوفُّر الكورسات والكتب، والآن هناك شركات ضخمة أتاحت ذلك بشكل مجاني.
وأضاف: التواصل عن بُعد بجمع الأهل عبر الفيديو يُكسِب طاقات إيجابية عالية، ولتفريغها بطريقة مفيدة، قمتُ بإنشاء دورة مجانية في تخصصي التقني.


صناعة المحتوى


فيما يقول الأخ الأصغر عبد الرحمن عمر، صانع محتوى: منذ بداية العزل المنزلي وأنا أشاهد الفعاليات التي يتبعها رواد السوشيال ميديا وأطبقها، ممَّا جعلني أنشئ فيديو «توب تن»، أجمع خلاله أبرز 10 أنشطة لإلهام متابعيَّ؛ إذ إن عملي -كان ولا يزال عن بُعد- في صناعة المحتوى وتصوير مقاطع اليوتيوب، وما اختلف فقط هو مواقع التصوير والأدوات.
وعن الأنشطة التي يحرص على مزاولتها، يقول: بدايةً تمارين اللياقة المنزلية هي الأفضل، وأنا أحيي كل من يلتزم بها، كما لاحظت أن هناك من اخترع أنشطة من أنشطة أخرى؛ فقد انتشر فيديو لرجل يحوِّل الفرن إلى «دي جي»، كما قام آخر بترتيب أسماء الكتب في مكتبته المنزلية لتأليف قصة، وكذلك انتشرت الأغاني عن كورونا، ورسائل التوعية والبرامج بصورة مستمرة.


دورات عن بُعد

6672176-1378801655.jpeg


وكذلك استشعر عبدالرحمن واجبه الإنساني في تقديم الفائدة، ممَّا جعله يقدم دورات عن بُعد، حيث يقول: واجبي كصانع محتوى ويوتيوبر وإنسان أن أقوم بعمل دورات عن طريق برامج البث، تركز على صناعة الأفكار وليس التنفيذ فقط.
أما عن كلبه «زعتر»، الذي وصفه بأنه طموح واجتماعي، فيقول إنه أصبح أكثر شراسة نتيجة جلوسه في المنزل!