مختصة اجتماعية داخل عزل كورونا للترفيه عن الأطفال ورفع معنويات المرضى

مختصة اجتماعية داخل عزل كورونا للترفيه عن الأطفال ورفع معنويات المرضى
مختصة اجتماعية داخل عزل كورونا للترفيه عن الأطفال ورفع معنويات المرضى
مختصة اجتماعية داخل عزل كورونا للترفيه عن الأطفال ورفع معنويات المرضى
3 صور

على الرغم من عدم مشاركتها الطاقم الطبي في مداواة آلام المرضى؛ فإنها تقدم مهمة إنسانية رائعة للترفيه عن الأطفال ورفع الحالة المعنوية لدى مرضى كورونا من خلال عملها مختصة اجتماعية، فلديها أدوات تسلحت بها دعاء كمال الخياط، في حربها ضد فيروس كورونا، ورفع الحالة المعنوية للمصابين في مستشفى عزل كفر الزيات بالغربية، ومساعدة الطاقم الطبي، في العمل على شفاء وتحسن حالة المصابين، «الشفاء من كورونا 50% منه روح معنوية وحالة نفسية جيدة».


وقالت «المختصة الاجتماعية»، إن زوجها تامر نجيب يعمل إدارياً في مستشفى كفر الزيات العام، وقرر أيضاً العمل في مستشفى العزل: «قرارنا كان صعباً بسبب أولادنا، لكن منقدرش نسيب زملاءنا لوحدهم في هذه الحرب».


موضحة أنها كانت تحرص في تعاملها مع المرضى، على التعامل الإنساني والعمل على ما يخفف عنهم صدمة الإصابة والقلق والرعب من الموت، فكانت تتواصل معهم يومياً، في الغرف الخاصة بهم، وأن الأطباء قدموا لها الشكر على دورها الكبير، والمساعدة في تحقيق نسبة شفاء كبيرة للمرضى، «العامل النفسي عليه 50% من تماثل الشفاء».


ربنا حملنا أمانة لازم نكون قدها.. زوجي يدعمني


وكشفت «المختصة الاجتماعية» عن أول حالة تعاملت معها داخل مستشفى العزل، يُدعى عم جمال «57 عاماً»، من القليوبية، جاء إلى المستشفى في حالة نفسية سيئة للغاية، وكانت الدموع لا تفارق عينيه؛ بسبب تركه لابنه الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، ومصاب بالسرطان، وكان يخاف أن يموت، ويتركه دون رعاية وعلاج، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تخرجه من الحالة النفسية السيئة بعد التحدث معه، نحو نصف ساعة، وإقناعه أن مرض كورونا نستطيع القضاء عليه، ولديه القدرة على الخروج من المستشفى، والعودة إلى ابنه، والبدء في علاجه.


وأوضحت أن أصعب الحالات المرضية التي تعاملت معها، خلال وجودها في مستشفى عزل كفر الزيات، وجود مريضة، رفضت تناول الطعام بالمستشفى، وبالتحدث معها تبين أنها ترغب في تناول «جبن إسطنبولي وزيتون وعيش أسمر»، والأمر نفسه تكرر مع مريض آخر، طلب «برجر وبانيه وكبدة وشيبسي ومشروبات غازية»، واستطاعت توفيره له.


كما تعاملت نفسياً مع مريضة عمرها 68 عاماً، كانت حالتها النفسية سيئة للغاية، لدرجة أنها كانت تتعمد خلع الكمامة والعطس، متعمدة في أوجه الطاقم الطبي، رافضة الحصول على العلاج، واستطعت تهدئتها نفسياً، وإقناعها بالحصول على العلاج.


ومؤخراً تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، إلى جانب أنها عملت على توفير ملابس إلى أول مولود في مستشفى العزل، وكانت موجودة بصفة شبه دائمة مع الأم الحامل طوال فترة حملها، وهي داخل المستشفى، إلى جانب توفير لعب وهدايا للأطفال، والاحتفال بأعياد ميلادهم، وهو ما ساعد على رفع الروح المعنوية لديهم، وتخفيف آلام البعد عن أسرتهم.


وقبل مغادرة «الخياط» مستشفى العزل برفقة الطاقم الطبي الأول بعد انتهاء مدته، طلبت من القائمين على المستشفى، العودة مرة أخرى مع الفريق الثالث، وأن خروجها يكون لمدة 14 يوماً فقط للاطمئنان على طفلتيها وعائلتها، وأن زوجها تامر نجيب، شجعها على ذلك وعلى الوجود مع زملائها في المستشفى ومحاربة فيروس كورونا.


ووجهت رسالة للبعض الذي يرفض التعامل مع الأطباء بعد خروجهم من مستشفيات العزل أو مع مرضى كورونا بقولها: «ربنا حملنا رسالة وعلينا تأديتها ولن نخاف من العدوى»، مطالبة المواطنين، بضرورة الالتزام والبقاء في المنازل.