المشكلة: لا أستطيع أن أرفضه خوفاً على والدي!!

السؤال


عمري 23 سنة، وعقد قراني على قريب من جهة الوالدين. هو شاب طائش وله سوابق جعلت سمعته سيئة، لم أستطع الرفض لصغر سني، ولأن أبي أعطى كلمته لهم منذ صغري. والآن بعد أن أكملت دراستي يريدون إتمام الزواج. كنت أتمنى لو أن التحاليل (بسبب القرابة) أثبتت عدم التطابق لكن للأسف لم يحصل هذا. أنا فتاة غير قوية، ولقد دخلت في حالة اكتئاب لكن ليس بشكل كبير ومع العلاج خفت الأعراض وعرف أهلي أني لا أريده ولكن لم أعزم على قراري؛ لأن أهلي مقتنعون، ولأني أيضاً أصبت قبل سنتين بعدم اتزان بسبب ضرر في الأذن الوسطى. ولكن لم أرتح ولم أرغب به من البداية. أعلم أن سكوتي خطأ كبير، ولكن أرغب بالانفصال عن هذا الشخص. ماذا أفعل؟ لا أستطيع أن أكلم أهلي لأنهم سيرفضون، فرفضي يعتبر فضيحة عند الناس والأقارب، خصوصاً أن أبي لديه جلطة، وأخاف أن يصيبه مكروه.
أريد نصيحة وأدعو الله أن يفتح بصيرة أحد من أهلي.
(أحلام)

رد الخبير

الحل:
1 اسمعي يا ابنتي. نحن في زمن آخر الآن، ولكل زمن مسيرة تغيير وتطوير فلا تذعني لوضع يأتي من الماضي ويلاحقك باسم العادات والتقاليد!
2 أنت خريجة جامعية، وهذا يعني أن باستطاعتك أن تفرقي بين العادات الأصيلة المتوارثة والتي هي ركائز مجتمعنا، وبين غيرها من العادات التي تحول الفرد في العائلة الكبيرة (الأهل والأقارب إلى عبد)!
3 لا أحرضك على التمرد على أهلك لا سمح الله، لكني أنبهك إلى حقوق كفتاة راشدة ومتعلمة عليها واجب عائلي واجتماعي لتشارك في نهضة بلادها.
4 ثقي أن الأوطان السعيدة والمجتمعات الناجحة لا تبنى على ركائز من مواطنين مظلومين، أو خائفين من الإفصاح عن احتياجاتهم.
5 كل هذه المقدمة لأقول لك إنك طالما اكتشفت أن هذا القريب هو شاب طائش وله سوابق في الانحراف الاجتماعي فإن من حقك أن ترفضيه، إلا إذا كان ما عاشه ماضياً وانتهى وأصبح الآن شاباً سوياً يمكن أن يتحمل مسؤولية بناء أسرة سعيدة وسليمة.
6 لا تخافي من مرض والدك فالأعمار بيد الله، وبإمكانك أن تفتحي قلبك له كما فتحته لي وأقنعتني أن هذا الشاب لا يصلح لك.
7 مهم أيضاً ألا تشعري بالنقص لأنك مصابة باختلال الأذن الوسطى، فهذه حالة شائعة تصيب الملايين ولا تؤثر على حياتهم العائلية أو الزوجية أو العملية.
8 لا أحد يجعلك قوية غير نفسك، وقبلها إيمانك الكبير بربك ودعاؤك له بأن يساعدك لإنصاف نفسك، فمن هنا تبدئين وسوف يسخر لك الله كل الوسائل لتنجحي في سعيك بإذن الله.
9 أما إذا وجدت في هذا الشاب بصيصاً من رغبة في أن يبدأ بداية جديدة سوية، واكتشفت خصالاً أخرى به تؤهله ليكون إنساناً يعتمد عليه، لكنه يحتاج إلى العون والدعم، فيمكنك أن تقبلي تمديد الخطوبة للتأكد، وتعطي لنفسك وله فرصة أخيرة محدودة بستة أشهر مثلاً، شرط أن تكوني واضحة مع أهلك ومعه أيضاً. لا تخافي فالحق معك والله مع الحق