لماذا يقطع الوقواق رحلة 7500 ميل؟

خط سير طائر الوقواق
طائر الوقواق
2 صور

أكمل طائر الوقواق واحدة من أطول الهجرات التي سجلها أي طائر بري «هي تلك التي تمضي حياتها على الأرض بدلاً من البحر» على الإطلاق، برحلة طولها 7500 ميل، وبحسب موقع «ديلي ميل»، كان العلماء يراقبون طيران الوقواق، واسمه «أونون» بعد نهر منغولي، والذي قطع مسافة أكثر من 7500 ميل «12 ألف كيلومتر» خلال طيرانه؛ حيث كانت نقطة انطلاقه في زامبيا، في جنوب أفريقيا حتى وصل إلى أرض التكاثر في منغوليا، وهذا المسار يعني أن الطائر القوي كان عليه أن يطير مسافة 1600 ميل عبر المحيط الهندي دون توقف، وقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الطائر سافر أيضاً عبر 16 دولة؛ لتتغلب على الرياح العاتية خلال العملية، وقد تم تتبُع الطائر من خلال وضع علامة الوقواق الشائعة «Cuculus canorus» على القمر الصناعي قبل أن ينطلق من منزله الشتوي في زامبيا في 20 مارس، وقد طار بسرعة 37 ميلاً في الساعة «60 كم / ساعة» فوق دول بما في ذلك كينيا والهند وبنجلاديش.

طائر ثان انطلق أيضاً من زامبيا، يُدعى «بيان»، وصل إلى يونان في الصين قبل أن يموت، إما من الإرهاق أو أنه قُتل من أجل الطعام.

كان «بيان» قد طار أكثر من 6 آلاف ميل «10 آلاف كيلومتر» في أسبوعين فقط، ويعتقد العلماء أنه ربما يكون منهكاً وجائعاً للغاية بحيث لا يستطيع البقاء بعيداً عن الخطر.

كان الطائران جزءاً من مشروع الوقواق في منغوليا، وهي دراسة مشتركة بين الصندوق البريطاني لعلم الطيور «BTO» والعلماء الذين يبحثون عن الهجرة لمسافات طويلة.

في المجموع، تم وضع علامة على خمسة طيور، لكن «أونون» هو الوحيد الذى نجا في رحلته.

وقال الدكتور «كريس هيوسون» رئيس مكتب السياحة البريطانية، لـ بي بي سي، إن المسافة والسرعة التي قطعها «أونون»، أظهرت أن طيور الوقواق تجد طرقاً للتسمين قبل رحلتها وتعرف بالضبط أين تجد ظروف رياح مواتية لمساعدتها.

عادةً ما يغادر طائر الوقواق في المملكة المتحدة للهجرة في يونيو، ومن المعروف أن الطيور تضع بيضها في أعشاش الطيور الأخرى، ثم يفقس طائر الوقواق قبل بيض الطيور المضيفة، ويدفعها أو يفقس الأطفال خارج العش، ويستمر الوالدان المضيفان في إطعام الوقواق الصغيرة؛ حتى بمجرد أن يكون أكبر بكثير منهما.

تجدر الإشارة إلى أن الرقم القياسي لأطول رحلة مستمرة دون توقف، كان لطائر الشورى الذي طار مسافة 7145 ميلاً «11،500 كيلومتر» من ألاسكا إلى نيوزيلندا في عام 2007، تم تتبعه بعلامة مرفقة على ساقه ولم تؤثر على رحلته.