ضفادع سامة تنتشر في فلوريدا

ضفادع سامة تنتشر في فلوريدا
ضفادع سامة تنتشر في فلوريدا
ضفادع سامة تنتشر في فلوريدا
3 صور

وسط تفشي الفيروس التاجي والاحتجاجات ضد العنصرية تواجه الولايات المتحدة الأمريكية أزمة جديدة لم تكن في الحسبان؛ حيث انتشر نوع من الضفادع الكبيرة السامة يُعرف بـ«ضفدع القصب» جنوبي ولاية فلوريدا.


وحسب شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، «يعيش هذا النوع من الضفادع عادة في أمريكا الجنوبية وأجزاء من ولاية تكساس وأستراليا، غير أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها فلوريدا أخيراً، ساهمت في تكاثر هذه البرمائيات».


ولدى «ضفدع القصب» جلد مغطًّى بالغدد والبثور، ويصل طوله إلى 20 سنتيمتراً أحياناً، علماً بأن الإناث أكبر حجماً من الذكور، ولديه غدد سامة في الجلد والظهر وخلف العينين، تجعل منه تهديداً قاتلاً للحيوانات الأليفة.


وقال الأستاذ المساعد في جامعة فلوريدا المتخصص في إدارة الآفات الحضرية ويليام كيرن: «طالما هناك مياه غزيرة، فستتكاثر تلك الضفادع»، مضيفاً أنها «ستخرج بحثاً عن الطعام والتكاثر، وربما نرى المزيد منها قريباً حيث تتكاثر هذه الحيوانات بكثرة، حيث تضع الإناث ما بين 8 آلاف و25 ألف بيضة في وقت واحد، على شكل سلاسل جل، يصل طولها أحياناً إلى 20 متراً.


وأوضح أن «هذه الضفادع عندما تشعر بالخطر، تفرز سمها الذي بإمكانه قتل أي حيوان يحاول التهامها أو عضها أو حتى لعقها، علماً بأن هذا السم يمكن أن يقتل الإنسان».


تُصنف ضفادع القصب على أنها آفة خطيرة في أكثر من 20 دولة، وتشكل تهديداً للمخلوقات الأخرى لدرجة أن لجنة فلوريدا للأسماك والحياة البرية توصي بقتلها.


بداية انتشارها


اكتسبت الضفادع السامة الضخمة سمعتها السيئة بعد فترة وجيزة من إطلاقها داخل البيئة الأسترالية في عام 1935 على أمل أن تسيطر على عدد من خنافس القصب المدمرة، لكنه تبين فشل تلك الضفادع في القضاء على الخنافس، ونجاحها بشكل ملحوظ في التكاثر سريعاً ونشر أنفسها، وفقاً لمجلة «ناشيونال جيوغرافيك» الأمريكية.


وخلال عام 1935، تم إطلاق نحو 3 آلاف ضفدع سام داخل مزارع قصب السكر بشمال ولاية كوينزلاند الأسترالية، وذلك للقضاء على الخنافس المنتشرة بالحقول، بينما تكاثرت تلك الضفادع بصورة سريعة، حتى بلغت أعدادها الملايين؛ لينتشروا بعد ذلك في أنحاء كثيرة من البلاد.