إيقاعات حركات الشفاه لغة الشمبانزي الشبيهة بكلام البشر

إيقاعات حركات الشفاه، لغة الشمبانزي الشبيهة بكلام البشر
إيقاعات حركات الشفاه، لغة الشمبانزي الشبيهة بكلام البشر
إيقاعات حركات الشفاه، لغة الشمبانزي الشبيهة بكلام البشر
4 صور

إن تطور الكلام البشري يعتبر من أكثر النظريات جدلاً؛ فيعتبر أحد الألغاز الأطول في التطور مع ذلك، بدأت التلميحات لحل هذا اللغز المحتمل في الظهور قبل بضع سنوات في دراسة أجرتها مجموعة من الباحثين بجامعة وارويك، اقترح الباحثون أن الكلام البشري جاء نتاجاً للمزج بين أصوات الرئيسيات مضافاً إليها الكثير من تعابير الوجه الإيقاعية، وعندما تم عرض إشارات القرود التي تتضمن تعاقباً سريعاً لدورات الإغلاق المفتوح الفموي، أظهرت نفس وتيرة اللغة المحكية البشرية.


إيقاع يشبه كلام البشر

6791591-1768268883.jpg


وفي دراسة جديدة نشرت في دورية «بيولوجي ليترز» في 27 مايو الماضي، تحت عنوان: «شفة الشمبانزي تؤكد استمرارية الرئيسيات لتطور إيقاع الكلام»، بقيادة مجموعة من الباحثين في جامعة سانت أندروز وجامعة يورك، وجد العلماء أن الشمبانزي يحرك شفتيه بإيقاع يشبه كلام البشر، يبلغ مداه 5 هيرتز، وجاء ذلك من خلال مقارنة تسجيلات أربع مجموعات من الشمبانزي البرية.
يذكر أن إيماءات الشمبانزي ليست عشوائية؛ فطبقاً لدراسة سابقة قامت بتصنيف أكثر من ألفي إيماءة للشمبانزي إلى مجموعات، ومن ثم حساب متوسط مدد الإيماءات، وجد العلماء أنها تمتثل للمبادئ والقوانين الرياضية الأساسية، مثلها مثل الكلام البشري.
واستنتج الباحثون من الدراسة الجديدة نتيجة تدعم الفرضية التي تزعم أن اللغة الشفهية توظف الإشارات الإيقاعية للرئيسيات القديمة.


وتيرة حركة الشفاه

6791596-539819981.jpg


ولاحظ العلماء أثناء مشاهدة تسجيلات الفيديو لشمبانزي حديقة حيوان في أدنبرة بالمملكة المتحدة ولايبزيغ بألمانيا، ومقارنتها بتسجيلات الشمبانزي البري في أوغندا، أن وتيرة حركة الشفاه كانت على مستوى من التباين لم يسبق لأحد أن تنبه له من قبل.
إذ يصل مقدار هذا التباين في تردد الشفاه إلى 2 هيرتز بين بعض المجموعات، كما حافظت القردة الكبيرة علي إيقاع ثابت لتردد الشفاه بمعدل 1 هيرتز.
لذا يعتقد العلماء أن تباين ترددات الشفاه تلك، مرده اختلاف العوامل الاجتماعية عوضاً عن كونها إشارات متأصلة وفطرية في تلك القردة.
الباحثون لم يجدوا أي اختلاف في إشارات الفم بين قردة البرية أو القردة المقيدة، وذلك بسبب التداخل الكبير للإيقاعات الموجودة بين أفراد المجموعات المختلفة.
لذا يأمل الفريق العلمي إجراء المزيد من الأبحاث في المستقبل على أنواع مختلفة من الرئيسيات؛ حتى يتمكنوا من معرفة الكيفية التي ظهرت بها هذه الإيقاعات الشبيهة بإيقاعات الإنسان.
https://www. youtube. com/watch?v=kn7LnsJWe1Y&feature=youtu. be