المغرب.. تمديد حالة الطوارئ وتخفيف الحجر الصحي

قررت السلطات المغربية تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 يوليوز (تموز) المقبل على الساعة السادسة مساءا ، وجاء التمديد بعد ترقب كبير برفع الحجر الصحي الذي كان مقررا في العاشر من يونيو الجاري.

ويتبع المغاربة الأخبار التي من شانها أن تمنحهم أمل الخروج من البيت بعد حجر صحي دام أكثر من 80 يوما، حيث علمت مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أول من أمس الثلاثاء تداول أخبار وتسريبات للتمديد الذي كان سيمتد حسب بعض التقارير المسربة إلى ثامن أغسطس (اب) المقبل، وغرقت مواقع التواصل بتعليقات وأخبار مختلفة و قفشات عن التمديد الذي لم يعد محتملاً حسب العديد من المغاربة الذين أبانوا عن قلقهم إزاء تعرضهم لحالات اكتئاب خاصة الأطفال.

وأصدرت كل من وزارتي الداخلية والصحة بلاغا مشتركا يوضح إجراءات التخفيف بعدما تم تقسيم المغرب إلى منطقتين 1 و2 .المنطقة الأولى تضم مدن وقرى المغرب التي تعرف إصابات خفيفة أو بدون إصابات، خاصة مناطق الشرق المغربي وبعض مدن الشمال والجنوب مثل :تطوان وشفشاون والمضيق وتازة والداخلة والعيون وبني ملال، وهي المناطق التي يسمح فيها بالخروج والتجول دون الإدلاء برخصة استثنائية تمنحها السلطات وستفتح فيها بعض المرافق الحيوية كالمنتزهات والحدائق العمومية، في حين ستخضع المنطقة الثانية للمراقبة والإدلاء برخصة الخروج وتشمل مدن الرباط والبيضاء ومراكش ومناطق أخرى لاتزال تسجل ارتفاعا في الإصابات بالفيروس، علمًا بأن التجمعات والتنقل بين المدن والمسارح والشواطئ والمسابح ستظل مقفلة حتى إشعار آخر، مقابل عودة بعض الإدارات والمكاتب والشركات، وسيمدد فترة فتح المحلات والأسواق إلى حدود الساعة الثامنة مساءا شرط التقيد بالاحترازات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامة.

كما خولت السلطات مهمة تدبير تنقل المواطنين وتسهيل حركة النشاط الاقتصادي لمحافظ المدينة الذي تبقى له سلطة التقدير وفقا للوضعية الوبائية في مجاله الترابي.

وتأتي القرارات الجديدة، في وقت عادت فيه الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى الارتفاع، بعد تسجيل 135 إصابة جديدة بكورونا، صباح أمس، من ضمنها 71 حالة دفعة واحدة في بؤرة مهنية بالدار البيضاء.

وكشف منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ لمرابط، في الإيجاز الصحافي اليومي حول الوضعية الوبائية بالمملكة، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة إلى 8437 إصابة، منذ الإعلان عن أول حالة في 20 مارس الماضي، في حين بلغ مجموع حالات التعافي التام 7493 حالة بنسبة تعاف بلغت 88.8%.

وكان قد حذر وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، الثلاثاء، من اعتبار تخفيف القيود عن بعض القطاعات الاقتصادية رفعا لحالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ 20 مارس، داعيا إلى الالتزام بالتدابير المنصوص عليها، لأن خطر انتشار فيروس كورونا لا يزال مستمرا.